أوج – لندن
دعت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة بربارة وودوارد، روسيا وتركيا لأن تسحبا قواتهما والمرتزقة التابعين لهما من الأراضي الليبية طبقًا لما يقتضيه قرار مجلس الأمن رقم 2570 ولما تنص عليه الاتفاقات بين الليبيين أنفسهم.
وأعربت وودوارد، في حوار لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعته “أوج”، عن أملها في نتائج إيجابية من مؤتمر برلين 2، الذي ستستضيفه الخارجية الألمانية، الأربعاء المقبل، للمضي في العملية السياسية نحو إجراء الانتخابات في نهاية العام الحالي.
وأفادت بأن المؤتمر سيكون فرصة مهمة للتقييم، في ظل التقدم بالعديد من المجالات، على حد قولها، قائلة: “نحن نرحب بشدة بتعيين المبعوث الخاص الجديد يان كوبيش ووصول مراقبي الأمم المتحدة للتحضير للانتخابات في ديسمبر المقبل”.
وتابعت: “الشيء المهم حقا والذي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2570، هو رؤية القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا، تغادر، وهذا يتماشى أيضا مع ما طلبه الليبيون”، مؤكدة أن القوات الأجنبية تزعزع استقرار الوضع ولا تساعد في التحرك نحو السلام والاستقرار والانتقال إلى العملية الانتخابية.
وأضافت: “نأمل بشدة أن تتمكن برلين من مناقشة هذا الأمر وربما تجد طريقة للمضي قدما في رؤية خروج القوات الأجنبية من ليبيا”، مستطردة: “الشعب الليبي والحكومة المؤقتة يريدان مغادرة المقاتلين الأجانب تماشيا مع القرار 2570، من المهم أن تغادر القوات الروسية والتركية”.
ولاتزال تشهد ليبيا تواجدا كبيرا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.