قال رئيس ديوان المجلس الأعلى لأعيان ومشائخ ليبيا ورئيس مركز التمكين للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الدكتور محمد مسعود المصباحي، إن لقاء رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وخليفة حفتر مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سيساهم في لم شمل الليبيين.
وأوضح المصباحي في تصريحات خاصة لصحيفة “الفجر” المصرية، تابعتها “أوج”، أن اللقاءات مع المصريين تلعب دورا هاما في لم الشمل الليبي، وإخراج المرتزقة ووقف الاقتتال والحرب، خاصة وأن المرحلة المقبلة ستشهد انتخابات التي هي مطلب وطني لكل الليبيين الصادقين، الذين لا يحملون أجندات خارجية ويسعون إلى عودة دولة رائدة ولها سيادة مطلقة عند أهلها.
ولفت إلى أن لقاء السيسي مع عقيلة وحفتر، يدعم إجراء الانتخابات في 24 الكانون/ديسمبر، خاصة وأنه يدعم إيجاد حشد قوي ودولي، لتطبيق القرار بخصوص خروج المرتزقة، والقوات الأجنبية من الأرض الليبية بالكامل، واصفا إياه بأنه “موضوع يكدر حياة الليبيين، الذين يسعون لأن تكون ليبيا مستقلة وحرة في سيادتها”.
وأضاف قائلا “الليبيون سئموا من القتال والحرب ونحن ندعو إلى لم الشمل والمصالحة الوطنية ومحاسبة المقصرين والذين قتلوا الليبيين على أساس الهوية دون وجه حق، ونرحب بالتجارة مع العالم بواسطة شراكات وليس استعمار والوجود العسكري المباشر”.
وكان ئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وخليفة حفتر، قد أكدا خلال لقائهما الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، أن رؤيتهما للمرحلة الانتقالية تتوافق مع الرؤية المصرية.
وأوضحت الرئاسة المصرية في بيان، تابعته “أوج”، أن اللقاء تناول التباحث بآخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، وركز اللقاء على توضيح السياسة المصرية الراسخة باعتبار استقرار ليبيا على المستويين السياسي والأمني جزءاً من استقرار مصر.
وثمن السيسي إنفاذ صالح وحفتر إرادة الشعب الليبى وصون مصالحه الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية.
وأكد السيسي على مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك الموسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانياً ورئاسياً المنتظر بنهاية العام الجاري، فضلاً عن منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجنداتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذا إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وأعرب بدورهما صالح وحفتر عن تقديرهما الكبير للدور المصري الرائد، وجهودها الحثيثة والصادقة في دعم ومساندة أشقائها في ليبيا منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين.
وأعربا عن تقديرهما لدور السيسي في المساهمة في توحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا الصدد.
وأكد صالح وحفتر أن مواقفهما متسقة مع المنظور المصري لإدارة المرحلة الانتقالية الليبية، خاصةً ما يتعلق بضرورة ضمان عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الجاري، وذلك بالتوازي مع تعزيز المسار الأمني من خلال إلزام الجهات الأجنبية بإخراج العناصر المرتزقة من داخل الأراضي الليبية حتى تتمكن المؤسسات الأمنية الليبية من الاضطلاع بمسئوليتها ومهامها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز جهود استعادة الأمن والاستقرار في سائر أنحاء ليبيا.
وسوم: مسعود المصباحي