أوج – بنغازي
شن الناطق باسم عملية الكرامة أحمد المسماري هجوما حاد على رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، مطالبا إياه باعتماد رئيس أركان الكرامة، عبدالرازق الناظوري، رئيسا للأركان العامة للدولة الليبية.
وذكر المسماري، خلال مؤتمر صحفي، تابعته “أوج”، أن الناظوري تحصل على تأييد 136 صوتا من البرلمان في العام 2014م، أي أعلى من حكومة الدبيبة، على حد قوله، متسائلا: “لماذا يتعامل الدبيبة رئيس حكومة الستة أشهر مع الحداد كرئيس أركان؟”.
وأفاد بأن تكليف محمد الحداد رئيسا للأركان بالمنطقة الغربية جاء من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايته فائز السراج الذي لم ينل ثقة “النواب”، قائلا: “أي شرعية في ليبيا تكون من البرلمان نظرا لما يحدث من تدليس وكذب، فلا وجود لأي جسم إلا بحصوله على الشرعية من البرلمان”.
وأضاف: “نقول للدبيبة أن الفريق أول عبد الرازق الناظوري هو رئيس الأركان العامة بقوة البرلمان، وغير ذلك يعد استفزازا واختراقا للاتفاق السياسي ومحاولة إجهاض لمجهودات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5”.
وفيما يخص منصب وزير الدفاع، اعتبر المسماري أن وزارة الدفاع شاغرة سواء من الوزير أو وكلائه، حتى يصلهم كتابا رسميا من الدبيبة باسم حامل المنصب وصلاحياته.
وانتقد متحدث الكرامة حضور الدبيبة احتفالا في مصراتة لتخريج دفعة من الضباط بحضور عدد من الإرهابيين والتكفيريين، قائلا: “كان يجلس معك في المنصة الإرهابي التكفيري مصطفى الشركسي الذي اعترف بقتل 120 شخصا من برقة”.
واختتم بقوله: “الاستفزاز ليس في صالح الأزمة الليبية، للصبر حدود، فنحن قوة عسكرية كبرى لا يمكن الاستهانة بها، ومن معه الحق فهو الأشجع والأقوى والأقدر على حسم المعركة في أي وقت”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.