نشر الناطق باسم عملية الكرامة أحمد المسماري صورًا تظهر دمارًا كبيرًا بعد استهداف بوابة أمنية ثابتة تابعة للكرامة في مدينة زلة جنوب البلاد، واحتراق عدد من العربات، إلى جانب صورة رجل أسمر البشرة يرتدي زياً تقليدياً وآثار الدماء على أجزاء متفرقة من جسده.
وأوضح المسماري، في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، طالعتها “أوج”، أن منفذ الهجوم إرهابي يحمل جنسية إفريقية فجّر سيارة مفخخة كان يقودها دون أن تسفر عن وقوع خسائر بشرية، مبينًا أن الإرهابي قفز من السيارة التي فجرها وأطلق وابلاً من الرصاص، ما دفع القوات للرد عليه، لتتم إصابته ووفاته قبل نقله إلى المستشفى لإسعافه.
وأضاف أن البوابة الأمنية في “ودان” تعرضت لهجوم إرهابي في الماء/مايو 2019م نفذه 23 عنصراً إرهابياً وقتلوا حينها 4 عناصر من الكرامة، مؤكداً أن البوابة هدف سهل للمجموعات الإرهابية؛ لأن جنوبها تقع جبال “الهروج” التي تُعد ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين شكلوا “جيش الصحراء”.
وأشار إلى ارتباط وثيق بين المتطرفين المتمركزين في غرب ليبيا والإرهابيين في تونس، حيث تمخض عنه عقب أحداث 17 فبراير 2011م تشكيل معسكرات لتدريب الإرهابيين التونسيين داخل الأراضي الليبية لتنفيذ عمليات إرهابية سواء في بلادهم أو الانخراط في القتال بالدول التي تشهد نزاعات مسلحة.
واتهم المسماري بعض الدول الإقليمية بنقل ما يقرب من 380 إرهابياً إلى الأراضي الليبية، وتحديداً في الصيف/يونيو 2019م، متابعا أن المتطرفين تم نقلهم إلى ميناء زوارة ولم تشارك هذه العناصر في العمليات المسلحة التي قادتها المليشيات خلال حرب طرابلس في 2019م.
وبيّن أن جماعة الإخوان التونسية تسيطر على قاعدة “رمادة” والتي توجد فيها عناصر إرهابية وتبعد 30 كم من معبر “ذهيبة وازن” الذي يربط ليبيا بتونس، مؤكداً أنه يتم استخدام إرهابيين موجودين في غرب ليبيا للقيام بعمليات إرهابية في غرب البلاد أو في العمق التونسي.
ويشهد الجنوب الليبي هجمات إرهابية متكررة، حيث استهدف إرهابي، في شهر الصيف/يونيو الماضي، بوابة مفرق أبناء المازق الأمنية في سبها، بسيارة مفخخة، أدت إلى استشهاد آمر جهاز البحث الجنائي بالمدينة، إبراهيم عبدالنبي الخيالي، والضابط عباس أبوبكر الشريف، أحد عناصر البحث الجنائي بسبها، فضلا عن وجود عدد الجثث جار التعرف عليها.
وبحسب شهود عيان، اقتحم الانتحاري الكمين بسيارة من نوع “هونداي إتش دي”، ثم فجرها داخل بوابة مفرق أبناء المازق، مما أدى إلى حرق 3 سيارات شرطة، وسقوط عدة إصابات بين عناصر الأمن بالبوابة.
فيما كشفت مصادر أمنية أن جميع المصابين تم نقلهم إلى المركز الطبي بسبها، بينما طوقت الأجهزة الأمنية وعناصر من الكتيبة 160، مقر الانفجار بالكامل ومنع حركة المرور في محيط الحادث.