كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن عددا من المرتزقة السوريين تظاهروا في طرابلس، من أجل رغبتهم في العودة إلى الأراضي السورية مجددا.
وقال عبد الرحمن في تصريحات عبر فضائية “الحدث”، تابعتها ”أوج” إن “أبوعمشة أو ما يعرف بمحمد جاسم، هذا هو المسؤول بنقل المرتزقة وتسفيرهم من سوريا إلى ليبيا والعكس، ويخرج من الأراضي السورية جهاديين من حملة الجنسيات الأوروبية، عن طريق دفع الأموال للوصول إلى ليبيا بحثا عن ملاذ للوصول إلى الأراضي الأوروبية وتنفيذ عمليات إرهابية فيها”.
وتحدث عن تظاهرة المرتزقة السوريين في طرابلس بقوله “تلك الفرقة تظاهرات، لأنهم أراد هؤلاء المرتزقة الذين غرر بهم العودة إلى الأراضي السورية، ولكن طُلب من قادتهم أن يدفعوا مبلغ ألف دولار مقابل أن يسمح لهم بالعودة إلى الأراضي السورية، تحت ذريعة إجازات يأخذونها داخل الأراضي السورية”.
وتابع بقوله “هؤلاء أصلا لا يحصلون على مرتباتهم أصلا ومن يحصل على راتب منهم كان يتفق على 2000 دولار، وتم تخفيضه إلى 500 دولار فقط واليوم تصل إلى 300 دولار فقط، ويدفعوا أموال حتى للعودة”.
ولا تزال تشهد ليبيا تواجدًا كبيرًا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.