أوج – الخرطوم
أكد السفير دونالد بوث، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان، أن واشنطن تريد مغادرة كل المقاتلين الأجانب لليبيا، موضحاً أن القلق من التدخلات في ليبيا لم يكن يتعلق فقط بالمقاتلين السودانيين، ولكن بجميع المقاتلين الأجانب، الذين كان من المفترض أن يغادروا ليبيا بحلول التمور/أكتوبر2020م.
وذكر بوث، في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، طالعته “أوج”: “نعلم أنه كانت هناك عناصر، خاصة من بعض المجموعات الثورية السودانية في ليبيا”.
وأوضح أن هذه المجموعات الثورية السودانية تم إشراك قادتهم في الحكومة السودانية، قائلاً: “أوضحنا لهم أنهم الآن في الحكومة، ولا يمكنهم اللعب في كلا الجانبين، فلا يمكن أن يكونوا مسؤولين حكوميين ومع ذلك لديهم بعض مقاتليهم هناك في ليبيا”، مُضيفًا: “رأينا عودة كثير من هؤلاء المقاتلين السودانيين، وما زلنا نركز على هذه القضية”.
وسبق وأكد تقرير صحيفة “New Delhi Times” الهندية، أن السودان في عهد الرئيس عمر البشير، زودت قوات الكرامة، بانتظام بآلاف المرتزقة، وأنهم يتمركزون في فزان والجفرة وسبها.
وكشف التقرير الذي حمل عنوان “المرتزقة السودانيين في ليبيا يشكلون تهديدًا للأمن الإقليمي”، عن تفاصيل ومعلومات تقرير فريق الخبراء المعني بليبيا، الذي قدمه في الحرث/نوفمبر 2019م، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكدًا أن تدخل جماعة مسلحة أجنبية في ليبيا يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.
وقال تقرير الخبراء الأمميين، إنه مع اشتداد النزاع المسلح في ليبيا، أصبح وجود المقاتلين الأجانب أكثر وضوحًا، مُضيفًا: “غالبية المقاتلين الأجانب في ليبيا قدموا من السودان”.
وذكر، أن مقاتلي حركات الكفاح المسلح السودانية المتمثلة في جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور، وجيش تحرير السودان بقيادة ميني ميناوي، وتجمع قوات تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة، انتشرت كمقاتلين أجانب في ليبيا.
وكانت مصادر محلية مُطلعة أفادت لـ”أوج”، بأن قوات الكرامة استعانت بمرتزقة حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني آركو مناوي، لاقتحام منازل المؤيدين للدكتور سيف الإسلام، مشيرة إلى استعدادات من أهالي المدينة للانتفاض ضدها وطردها من المدينة.
