قال رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، محمد المبشر، إنه يجب عدم التوقف كثيرا أمام خطوة فتح الطريق الساحلي، خاصة أن الهدف الحقيقي هو إنهاء الحالة الراهنة من السياسات الكيدية، والاصطفافات الجهوية والقبلية والعرقية.
وأشار المبشر في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج” إلى أن هذه الخطوة تعزز بناء الثقة بين الأطراف الليبية، وتدعم الخطوات المهمة اللاحقة من اللجنة العسكرية المشتركة “5+5”.
وأوضح أنه ينبغي أن تدفع هذه الخطوة الجميع، نحو الذهاب إلى انتخابات 24 الكانون/ديسمبر، خاصة بعدما قطع الشوط الأكبر نحو الاتفاق المحلي الحقيقي، على قاعدة دستورية واضحة، تحمل كل الأطراف الليبية مسؤوليتهم تجاه سيادة البلاد والسلام والبناء والاستقرار.
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، فتح الطريق الساحلي “سرت – مصراتة” بشكل رسمي، اليوم الأحد، بعد إغلاق دام لعامين.
وكتب الدبيبة، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة”.
وأضاف: “تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي، معا للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره”.
من جهته، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفى إن جهود السلطة التنفيذية الجديدة وجهود من وصفهم بـ”المخلصين” من أبناء ليبيا تكللت بالنجاح في فتح الطريق الساحلي ورفعِ المعاناة عن الشعب الليبي”.
وتابع: “مُحققينَ أحد أهم الاهداف التي سعينا لإنجازها عبرَ سلسةٍ من الإجتماعات المُضنية التي أفضت إلى تحقيق أحد أهم بنود الاتفاق السياسي”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: الطريق الساحليمحمد المبشر