أوج – وكالات
تخصص صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا فيها لتناول مقترح الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” لسلام الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إن “ترامب” نحى جانبا عقدين من سياسة الولايات المتحدة والسياسة الدولية بشأن النزاع الصهيوني الفلسطيني.
وتضيف أن تصريح “ترامب” “أدرس حل الدولتين وأدرس حل الدولة الواحدة وسأقبل بالحل الذي يرضى به الطرفان” أدهش حتى “بنيامين نتنياهو”، رئيس الوزراء الصهيوني، إذ تحدث “ترامب” عن “اتفاق أكبر بكثر” وقد “يشتمل العديد من الدول ويغطي مساحة أوسع”، مشيرا الى أنه يريد صيغة منطقة أوسع لاستبدال حل الدولتين.
وترى الصحيفة أنه ليس ثمة ما يعترض عليه في حل دولة واحدة يتمتع فيها الإسرائيليون والفلسطينيون بحقوق ديمقراطية ومتساوية، ويضمن ملكية الأرض ودرجة عالية من الحكم الذاتي ضمن تحالف كونفدرالي. وأن العديد من الفلسطينيين الذين ملوا من فساد وعجز قياداتهم سيقفزون إلى هذا الحل.
وتستدرك الصحيفة بأنه ليس ثمة تحالف يمكن تصوره في دولة الكيان الصهيوني يهتم ولو بدرجة خفيفة بمثل هذا الاتفاق، وتعيد ذلك إلى خشية غالبية الصهاينة من احتمال التفوق العددي للعرب على اليهود مستقبليا في هذا الفضاء المحدود بين نهر الأردن والبحر المتوسط، حيث يتساوى سكان الجانبين الآن في الغالب بنحو 6.3 مليون لكل واحد منهم.
وتخلص الصحيفة إلى أن المقترب الاقليمي الصحيح سيكون بإحياء خطة السلام العربية المطروحة منذ عام 2002م، التي تعرض السلام على كيان الاحتلال وتطبيع العلاقات معها مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة في عام 1967م وخلق كيان فلسطيني مستقل في الضفة الغربية وغزة، عاصمته القدس الشرقية.
وتكمل أن الكيان لم يرغب أبدا بمناقشة ذلك، لكن لديه الان الكثير من المشتركات مع العرب، شريطة ان يلتزم بحل عادل لقضية الفلسطينيين.
يشار إلى أن القائد الشهيد “معمر القذافي” كان قد قدم حل الدولة الواحدة والتي إقترح أن يكون إسمها “اسراطين” منذ عام 2002م في الكتاب الأبيض.