أوج – طرابلس
وأكدت ما تسمى حكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل على أن ما وصفته بمجلس الوصاية (المجلس الرئاسي المنصب من الغرب) لا يمثل إلا نفسه و أن محاكم ليبيا كل يوم تؤكد أنه مجلس غير ذي صفة.
وأصدرت حكومة الإنقاذ المنبثقة عن ما يسمى المؤتمر العام منتهي الولاية اليوم الجمعة، بياناً بشأن البيان الختامي للقمة العربية الثامنة و العشرون بالبحر الميت في المملكة الأردنية.
وحيّت حكومة “الغويل” ما وصفته حرص الدول العربية على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية و خاصة ما جاء في مواقف المملكة الأردنية وجمهورية مصر العربية و المملكة العربية السعودية بشأن ضرورة الحل السياسي المرتكز على الحوار الليبي الليبي وما جاء في بيان القمة العربية بشأن ضرورة مشاركة كافة الأطراف الليبية في التوصل إلى حل سياسي ليبي ليبي.
وأدانت حكومة الإنقاذ موقف رئيس جامعة الدول العربية الذي وصفته بأنه حصر تمثيل ليبيا في “جسم غير شرعي في سابقة غريبة لم تحصل في تاريخ جامعة الدول العربية”، على الرغم من أن بيان جامعة الدول العربية اسقط كثيرا من رغبات “مجلس الوصاية غير الشرعي” وما جاء من كذب وافتراء في “كلمة المدعو فايز السراج” حسب نص البيان.
ورفضت حكومة الإنقاذ ما جاء في كلمة أمير قطر بخصوص الشئون الداخلية الليبية، و وصفه “لحكومة الوفاق المغتصبة للسلطة” بالشرعية، مؤكدة أن الفوضى في ليبيا قد تم صناعتها و تغذيتها بما يسمى دعم الدول الشقيقة لتيارات بعينها و أن الذي يسمح و لا يسمح بشكل الحكم في ليبيا هم أبنائها و شعبها فقط .
ودعا البيان جميع القوى الليبية الفاعلة بأن انتظار الحلول من الخارج ومن المنظمات الدولية و السفراء و تجار الحروب إنما هو سراب لا يرجى منه نتيجة فاعلة، مضيفا” لقد حذرت حكومة الإنقاذ الوطني في أكثر من مناسبة و أكثر من بيان بأن الهدف المخفي للمخابرات العالمية هو إزالة ليبيا من الخارطة و زرع دويلات ضعيفة تقوم على شعوب مهاجرة و أن ليبيا هي الحلقة الأضعف من حيث عدد سكانها و كبر مساحتها و اتساع المسافات بين مدنها و انحدار معدل نمو سكانها بشكل جعلها تفقد شبابها عمودها الفقري و مستقبلها مما يؤدي الى تهيئتها لسكان جدد يمثلون ديانات مختلفة و قوميات متعددة ، فيجعل من ليبيا خزانا للموارد البشرية للدول الأوربية و تخصص مواردها للدول الاستعمارية”.
وأهابت حكومة الإنقاذ الوطني ببرلمان طبرق و المؤتمر العام ضرورة الجلوس و التوصل إلى اتفاق ليبي ليبي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بخارطة طريق واضحة المخرجات و الزمن.