أوج – طرابلس
أكد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، سلامة الغويل، أن عدم إقرار الموازنة العامة من قبل البرلمان ينعكس بالسلب على استقرار القرارات الإدارية والسياسية في ليبيا وعلى كل جوانب الحياة وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأوضح الغويل، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن المفاوضات جارية بين الحكومة ومجلس النواب من أجل اعتماد الموازنة، لافتا إلى القانون الذي ينص على صرف 1/12 من ميزانية العام الماضي، يوفى من خلاله بعض المتطلبات، كما أن بعض الجهات الحكومية والمتعاونين معها خلقت حلولا جانبية من بعض المؤسسات في هذه المرحلة، على حد تعبيره.
ونفى أن يؤثر تأخير اعتماد الموازنة على إجراء الانتخابات في موعدها يوم 24 الكانون/ديسمبر المقبل، قائلا: “الحكومة تعهدت بتوفير مبلغ الانتخابات من خلال صندوق الطوارئ، وهذا المبلغ ليس كبيرا ولا يتجاوز 150 -200 مليون دينار”.
وحول ملف إعادة الإعمار، توقع الغويل أن تبلغ التكلفة 500 مليار دينار خلال 10 سنوات كاملة، بمعدل 50 مليار دينار خلال السنة الواحدة فقط، مضيفا أن هذه التكلفة العامة هو بغرض إعادة الوضع كما كان عليه، فضلا عن الإيفاء بمتطلبات المواطن الليبي من سكن وبنية تحتية وهذه ميزانية التنمية، على حد قوله.
وأفاد بأن حكومته ستحصل على هذه الأموال عبر بعض الصناديق السيادية التي تمتلك أموالا، وبعض البنوك التي كانت عالقة في قوانين معطلة، قائلا: “نعمل على حلحلة هذه القوانين، وعلى شراكات دولية بين الداخل والخارج، وعلى تحريك وخلق ضمانات للرأس مال المحلي.
وأكد أن الحكومة لا تنوي الاقتراض من الجهات الدولية، كون الملف سيادي، ولا يريد لليبيا الدخول في موضوع الديون، لافتا إلى التحديات التي تواجه الحكومة، خاصة أزمة كورونا، وما تركته من إضافة على الميزانية.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: إعادة الإعمارالانتخاباتالحكومةالطوارئالميزانيةمجلس النواب