أكد المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، إن الظروف التي جعلت الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي يخرج ليعلن نفسه مرشحا لحكم ليبيا، هي ظروف صنعها الثوار بأيديهم، الذي ألقى القبض على سيف الإسلام مجموعة من ثوار الزنتان.
وقال الغرياني في حديثه الأسبوعي، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، “إذا ذكرت الزنتان فيما يتعلق بالثورة حدث ولا حرج وكانت من معاقل الثورة الأولى وقدمت من التضحيات والبطولات ومن الشهداء أمثال الشيخ محمد المدني وغيره من القوافل بعد القوافل وأظهروا من الشجاعة والاستبسال والصبر على القتال على الرغم من قلة اليد والحاجة”.
وذكر أنه “حاول القذافي مرارا وتكرارا أن يرشيهم بالمال وعلى حاجتهم وفقرهم وأرسل لهم الملايين الكثيرة لكن نفوسهم كريمة أبية ورفضوا، فهو لا يستطيع أحد أن يزايد عليهم واستمروا شهورا طويلة في قتال شرس في سفح الجبل ومنهم من كان يقاتل ببنادق احتفظت بها أسرتهم من الحرب العالمية الثانية”.
وتحدث عن أن “الزنتان مثل كل مدينة من مدن الثورة الأولى أصيبت بالانشقاق والخلاف، وكان فيها مجموعة من الثوار مثل الذين قبضوا على سيف الإسلام، وبعضهم استغفلهم التدخل الأجنبي وطمعوا في شيء ممن يوعدونهم به السفراء الأجانب، وحدث الانقسام في تلك المدن التي هي من رموز الثورة”.
ودعا الغرياني أهل الزنتان جميعا أن يجمعوا كلمتهم ويوحدوا صفوفهم وأعيانهم وعقلائهم لابد أن يقوموا بذلك ولا يسمحوا لفئات قليلة بتضييع جهادهم، بحيث يكون لهم الصدارة وتكون كلمتهم واحدة ولا يحصل لهم تنكر للتضحيات والبطولات التي سطروها في عام 2011.
ونوه إلى أنه “سيف الإسلام القذافي عندما اعتقل في الزنتان أول خطأ ارتكبوه أنهم عندما طلبتهم المحكمة امتنعوا من تسليمهم إلى المحكمة، وهذا أمر لا يليق، لأناس منتسبين إلى الثورة أن يقوموا بذلك، لشخص موجهة له اتهامات بالقتل وانتهاك حقوق الإنسان، ومنذ ذلك الوقت وبدأت القضية تخرج عن مسارها الصحيح، وصار سيف الإسلام كأنه في إقامة جبرية مرفهة، وهذا خروج عن الحق وعلى أهل فبراير أن ينتبهوا إلى أنفسهم”.
وأتم بقوله “بلغت الجرأة بمن كانوا على رأس النظام المستبد أن يرشح نفسه لحكم ليبيا مجددا، وهذا بسبب غفلة الثوار وتستذلهم القوى الأجنبية أحيانا ليرتكبوا أخطاء قاتلة في طريق الثورة”.
وسوم: الانتخاباتالصادق الغريانيسيف الإسلام القذافي