أفاد أمين الإعلام بشعبية بنغازي سابقًا، فايز العريبي، بأن ملف المرتزقة يعتبر التحدي الأكبر، الذي يمكن أن تواجهه دول الجوار الليبي.
وأشار العريبي في تصريحات عبر فضائية “سكاي نيوز عربية”، تابعتها “أوج”، إلى أن ملف المرتزقة يعتبر تحدي ضخم يهدد كافة الدول المجاورة لليبيا، سواء في منطقة المغرب العربي أو شمال إفريقيا أو الحزام الصحراوي، خاصة وأن ليبيا مساحتها شاسعة وجزء كبير منها مساحة صحراوية مؤهلة لتكون مخابئ للإرهاب العالمي.
ولفت إلى أن أزمة ليبيا أن أبرز قضاياها متشابكة ومترابطة، وكل القوى التي مرت على المشهد السياسي الليبي خلال السنوات الماضية فشلت في بناء دولة.
وقال إنه يتعين عدم ترك ليبيا بهذا الحال، ولابد من أن تكون بها دولة وطنية تمتلك قرارها الوطني، ويتعين أن تظل دول الجوار على تنسيق عال، لاسيما مصر والجزائر.
وأضاف العريبي بقوله “أعتقد أن الانتخابات ستتم في موعدها، خاصة وأن القرار الدولي برعاية الأمم المتحدة يمثل التزاما على المجتمع الدولي، حتى الأطراف الداخلية المعرقلة لإجراء الانتخابات، هي أطراف تابعة لقوى دولية أو إقليمية”.
واستمر بقوله “يمكن لتلك القوى نهر القوى المعرقلة للانتخابات، في حال كانت هناك إرادة لتنفيذ الالتزام الدولي بإجراء الانتخابات، فهذه الأطراف ليست صاحبة قرار وطني سيادي”.
ينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.