أكد عضو مجلس النواب محمد العباني أن مصالح ونفوذ الدول الكبرى، يمكنه أن يعيق أي دور فعال لدول الجوار الليبي، لافتا إلى أن هناك عدد كبير من التحديات التي ستؤثر على فعالية دورهم.
وقال العباني في تصريحات عبر فضائية “سكاي نيوز عربية”، تابعتها ”أوج”، إن أبرز التحديات التي تواجه دول الجوار الليبي، هو مصالح ونفوذ الدول الكبرى المتداخلة في الملف الليبي، مشيرا إلى أن هناك سيطرة من لاعبين دوليين على الملف الليبي وتجاوز دول الجوار لهم يعتبر تحديا رئيسيا، وذلك لأن لهم نفوذا كبيرا في ليبيا، وبالتالي يتحكمون في المسار السياسي.
ونفى العباني احتمالية أن يؤثر دور دول الجوار على إجراء الانتخابات، منوها إلى أن “الانتخابات شأن داخلي ليبي، وسوف تتم إذا أجمعت إرادة الليبيين على ذلك الأمر، ولا يمكن لأية قوة أن تمنع إرادة الشعب إذا انتفض أمام ذلك”.
وأضاف بقوله “هناك التحدي المرتبط بوجود أطراف داخلية مرتبطة بإرادات خارجية والتي يمكنها التأثير على إجراء الانتخابات في موعدها، ولكن على الأرجح يريد المجتمع الدولي إجراء الانتخابات”.
ينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.