أوج – طرابلس
قال عضو ملتقى الحوار السياسي عبد الرحمن العبار، إن الانتخابات تمثل حلما بالنسبة لليبيين، معربا عن أمله أن هذا الحلم مازال قابلا للتطبيق، مشيرا إلى أنه شارك في ملتقى الحوار بحماس شديد وتفاؤل كبير خاصة مع طرح تاريخ 24 الكانون/ديسمبر موعدا لإجراء الانتخابات.
وألمح، في مداخلة مرئية ضمن ندوة “عين على الانتخابات” عبر فضائية “الوسط” تابعتها “أوج”، إلى أن تحديد تاريخ الانتخابات ربما كان متسرعا لأن هناك معطيات كان ينبغي أن تكون قيد البحث والدرس قبل الالتزام بهذا التاريخ، وقبل وضع الليبيين أمام أمل بانتهاء الأزمة.
وأشار إلى أن هناك حزمة من الإجراءات كان يجب مناقشتها أولا بصبر وتأني، قائلا إن مجريات ملتقى الحوار انتابها شيء من العجلة والسرعة تحت ضغط ما بدا أنه كان هدفا للبعثة الأممية وهو تكوين السلطة التنفيذية دون إعطاء أهمية لباقي مكونات العملية السياسية.
ولفت إلى أن العملية السياسية لم تكن محصورة فقط في السلطة التنفيذية، مؤكدا، في الوقت نفسه، على أهمية تشكيل وأنها عمل مهم وكذلك توحيد المؤسسات لأن فيه لملمة لأطراف الوطن، وأمل كبير لمعالجة الكثير من المشاكل التي يئن منها المواطن سواء السيولة أو جائحة كورونا أو غيرها الأزمات التي عاني منها المواطن البسيط.
وقرر بشكل حاسم أن تحديد 24 الكانون/ديسمبر لإجراء الانتخابات لم يكن واقعيا، معربا عن اعتقاده أنه لن تكون هناك فرصة لإتمام الانتخابات في ذلك الموعد، في ظل المعطيات الموجودة في الشارع السياسي الليبي حاليا.
ورأى أن المعطيات على الأرض لا تنبئ بأن الانتخابات يمكن أن تجرى وأن تكون نتائجها مقبولة لدى الجميع في ظل العوائق الموجود الآن، ملقيًا اللوم على البعثة الأممية.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.