أوج – بنغازي
أكد عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني، أن تركيا لا تريد إخراج قواتها من ليبيا اعتمادا على الاتفاقية التي وقعتها مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها بقيادة فائز السراج.
وأوضح الشيباني في تصريحات لـ”راديو سبوتنيك”، طالعتها “أوج”، أن هناك تزايدا ملحوظا في دخول المرتزقة الأجانب إلي ليبيا، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية جديدة في عدة مناطق، ما قد يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.
وأضاف أن وجود هذه القوات يهدد وقف إطلاق النار الذي قد ينهار في أي لحظة، مطالبا حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بفرض سلطتها على كامل تراب البلاد لتحقيق الاستقرار، في ظل وجود من يعرقل عملها، بحسب تأكيده.
وذكر أن كل هذه المعطيات تؤثر على العملية السياسية والانتخابات المقبلة، التي تحتاج إلى استقرار وتوفر الأمن لإجرائها.
ورأى أن الأمم المتحدة قادرة على ممارسة الضغط على الدول التي تنتهك حظر السلاح في ليبيا وإجبارهم على ايقاف شحن السلاح، مؤكدا أن الليبيين كأطراف متنازعة غير قادرين على إيقاف هذه الشحنات.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال في وقت سابق، إن المقاتلين الأجانب لا يزالون ينشطون في ليبيا، مشيرا إلى أنهم ينتهكون اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في التمور/أكتوبر الماضي.
ودعا غوتيريش إلى انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا ووضع حد لانتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، مؤكدا إن هذه “عناصر حاسمة بالنسبة لسلام دائم” في ليبيا.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.