أوج – بنغازي
أكد عضو ملتقى الحوار السياسي، أحمد الشركسي، أن بعض الأعضاء في الملتقى ينتمون إلى مجلسي “النواب والدولة” ولديهم مصالح حقيقية في استدامة الوضع القائم وبقاء بعض الأجسام في المشهد السياسي.
وأشار الشركسي، في لقاءه مع برنامج “هذا المساء” عبر فضائية “الوسط”، أن هناك أيضًا مجموعة لديهم تحالفات عميقة جدًا مع حكومة الوحدة المؤقتة، والتي تدعي زورًا وبهتانًا أنها مع انتخابات 24 ديسمبر فوق الطاولة ومن تحتها تشتغل ضد الانتخابات، على حد قوله.
وأوضح أن هذه المجموعة كان لديها مقترح واضح منذ بداية جلسات جنيف، يدعو إلى تأجيل انتخابات ديسمبر وقدمه زياد دغيم وعبد المجيد مليقطة وقوبل بالرفض الشديد من قبل الأعضاء، لافتًا أن السبب وراء رفض هذا المقترح هو مخالفته لخريطة الطريق وقرار مجلس الأمن ومخرجات برلين-2، وكذلك مخالفته لرغبة الحاضنة المحلية بالإجماع بأن تكون الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
وأضاف الشركسي أن التيار الوضعي داخل ملتقى الحوار السياسي رفض هذا المقترح بشده وهدد بالانسحاب إذا ما استمر هذا العبث وذهبنا إلى التصويت عليه.
وبين الشركسي أن ما حصل داخل الملتقى ليس “فشل” بالمعنى الحرفي للكلمة ولكن تم الاستفادة منه من خلال عدة نقاط، أولها: “أننا وضعنا المعرقلين بشكل مباشر في مواجهة مع المجتمع الدولي والحاضنة المحلية وأن هؤلاء الأشخاص لا يريدون انتخابات ديسمبر”.
وتابع: “النقطة الثانية أننا وضعنا الحكومة في حرج أمام الجميع وأن حلفائها في الداخل يشتغلون ضد 24 ديسمبر، وهذا دفعها إلى بذل المزيد من التحرك باتجاه تقديم كل المساعدات للمفوضية العليا للانتخابات للذهاب إلى انتخابات 24 ديسمبر”.
ونفى الشركسي ما يتردد حول تصويته لمقترح عبدالرزاق العرادي قائلاً: “لا يوجد مقترح بهذا الاسم فما تم تقديمه هو ثلاث مقترحات، الأول يتكلم عن انتخابات رئاسية وبرلمانية ويسهل في شروط الترشح جدًا، والثاني يتكلم عن انتخابات برلمانية، أما الثالث يتكلم عن استفتاء على الدستور”، مردفاً بأنه كانت هناك اعتراضات شديدة على المقترح الثالث وطالبوا بسحبه لأنه يخالف خارطة الطريق.
وذكر الشركسي بأن الإشاعة ليست التصويت على مقترح عبدالرزاق العرادي ولكن تزكيته ليكون في لجنة التوافقات، مؤكدًا أن هذا لم يحصل فقد قام بتزكية آمال بوقعيقيص التي لم تحصل على العدد الكافي من الأصوات.