أوج – أبوجا
أعلنت شرطة ولاية النيجر في نيجيريا، أنها أنقذت 5 فتيات من ضحايا مهربي البشر إلى ليبيا، كما ألقت الشرطة أيضا القبض على اثنين من المشتبه بهما والمتورطين في تلك الحادثة.
ونشرت صحيفة “ذا نيشن” النيجيرية، تقريرًا، طالعته وترجمته “أوج”، نقلت فيه تصريحات عن مسؤول العلاقات العامة بقيادة شرطة ولاية النيجر، واسيو أبيودون، والتي أكدت فيها إن نائب مفتش الشرطة هو من قاد تلك العملية.
وألقت الشرطة القبض على اثنين من المشتبه بهما، وهما أوسارومن إيوودارو البالغ من العمر 49، وأولووا أديبانجو، البالغ من العمر 43 عامًا، حيث تم إلقاء القبض عليهم في أبوجا، وهم في طريقهم من كادونا إلى كانو مع الضحايا الخمس من الفتيات، وكشفت التحقيقات أن الفتيات الضحايا كانت تتراوح أعمارهن ما بين 18 إلى 23 عاما، وينحدرون من ولايات أندو وإيدو ودلتا وأوغون.
وقال أحد المشتبه بهم إنها ليست المرة الأولى التي يسلك فيها المهربون هذا الطريق إلى ليبيا، فيما يدعي المشتبه به إيوودارو أن الضحية التي كان يسافر معها حصلت على إذن من والديها للذهاب معه.
وأظهرت التحقيقات أن إيوودارو، زور شهادة زواج لإدعاء أن الضحية كانت زوجته، مشيرًا إلى أنه فعل ذلك لتجنب أي شكل من أشكال الشك.
وأضاف بقوله: “هذه ليست المرة الأولى التي أزور فيها ليبيا، لقد عدت فقط من هناك منذ وقت ليس ببعيد”، مقرًا أنه عادة ما تتكلف الرحلة إلى ليبيا 150 ألف دينارًا، لكن هذه المرة، كان عليه أن يرافق شخصًا، قائلاً: “لأن والدتها طلبت منها أن تتبعني إلى ليبيا”.
واستمر قائلا “أخذنا من ولاية إيدو سيارة إلى أبوجا، ومن أبوجا، كان من المفترض أن نأخذ مركبة إلى كانو حيث سنلتقي بالأشخاص الذين سيأخذوننا في الرحلة المتبقية، لكننا لم نتمكن من القيام بها”.
ومن جانبه، قال أولولوا أديبانجو، إنه اعترف بأنه كان يقوم بدور الناقل، ولكنه لا يعلم أن الضحايا سيتم نقلهم إلى ليبيا، لافتا إلى أنه اتصل به صديق في كانو لقبول وتجميع الضحايا في حديقة إيدو بأبوجا للانتقال إلى ولاية كانو، مضيفًا أنه كان يتقاضى 1500 نيارا عن كل شخص ساعد في نقله إلى كانو.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين اتصلوا به لوضع الضحايا في سيارة متجهة إلى كانو ادعوا أنهم والديهم، وقال إنه عند وصول الضحايا إلى كانو، سيتواصلون مع ناقلة أخرى لتسهيل رحلتهم إلى ليبيا.
واختتم قائلاً: “أعمل في هذا المجال منذ مايو من هذا العام، وقد ساعدت حتى الآن أكثر من 13 شخصًا في الذهاب إلى كانو، ولا أعرف أي شيء أو ماذا يفعلون بعد وصولهم إلى كانو، ولم أكن أعرف أنهم سينقلون إلى ليبيا، وإذا علمت، فلن أشرك نفسي في هذا”.