الشرطة البريطانية تقبض على مزيد من الطلبة الليبيين بتهمة الإرهاب فى مانشستر

أوج – لندن
ذكرت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية أنه أحتجز فى وقت مبكر من صباح أالأحد طالب ليبي يدرس الهندسة الكيميائية فى مانشستر رفقة شقيقه على خلفية هجوم الاثنين الماضي بعد تأكيدات رسمية بريطانية بأن اعضاء بشبكة الانتحارى لازالو طلقاء.
وبحسب تقرير للصحيفة فقد القي القبض على كل من الشقيقين محمد ويحي الورفلي فى الساعات الاولى من صباح الاحد وذلك قبل ساعات من تنفيذ قرار رئيسة الوزراء الاثنين بخفض مستوى التهديد الارهابى فى بريطانيا من الدرجة الحرجة الى المشددة .
ويعتقد أن الإخوة بحسب ” دايلي ميل ” مشتبه بهم رفقة آخرين ، و كلاهما ليبيان من مواليد بريطانيا و تجمعهم صداقة مع الانتحاري سلمان العبيدي، كما أن يحي صديق لهاشم شقيق سلمان عبر الفيسبوك وكانت الشرطة البريطانية قد داهمت يوم السبت منزلاً فى منطقة موس سايد بمانشستر و ألقت القبض على رجلين اخرين تبلغ أعمارهما 25 و 19،سنة فى وقت لاحق من اليوم.
وعلى الرغم من ان الشرطة تقول ان هناك معلومات عن معظم الخلية التى يحتمل انها كانت وراء الهجوم، فقد اعترف وزير الداخلية امس بان اجزاء منها لازالت غير معروفة.
وبحسب الصحيفة فقد درست الشرطة الوضع قبل ان تلقي القبض على الشقيقين الورفلي قرب مدرسة “ستريتفورد غرمار” التى تضم مدارس للثانوية العامة وكليات التعليم العالي بمانشستر حيث كان سلمان طالبا.
ومحمد الورفلي البالغ من العمر 20 عاما طالب بالسنة الثانية في الهندسة الكيميائية بجامعة هدرسفيلد و وصفه معارفه بأنه “هادئ و خلوق” في حين توجه شقيقه يحى البالغ من العمر 22 عاما إلى مانشستر متروبوليتان وهي كلية للتقنية.
وتقول الصحيفة : “يقال أن شخصية يحيى الذي يسمي نفسه فى الفيسبوك “يحيى مانشستر” شخصية جامحة و تسبب فى قلق والده الذي يعمل في الخارج”.
ونقلت دايلي ميل عن صديق لعائلة الورفلي انها عائلة مهاجرة من بنغازي ولكن الأولاد ولدوا في بريطانيا بينما يعمل والدهم في صناعة النفط بالخليج منذ سنوات و يتردد على مانشستر لزيارتهم.
وأضاف هذا الصديق قائلاً : “تحدث لي والد يحيى عن قلقه وقال ان سلوك الصبي سبب له بعض المخاوف ، لقد حدثني للحصول على المشورة و قلت له انه يحتاج لأن تكون له كلمة قوية على ابنه”.
وتابعت “دايلي ميل” نقلا عن مصدر آخر تطابقت شهادته مع هذا الصديق بأنه وصف محمد بالذكي جدا والمثابر كما أنه كان واحدا من أكثر طلاب المدرسة تميزاً و يعمل أيضا فى دوام جزئي لصالح خدمة “أمازون برايم”  التي يقدمها موقع التسوق الالكتروني أمازون لزبائنه .
وأضاف مصدر الصحيفة بأن نشأة الشقيقين الورفلي كانت منضبطة و غير عبثية و بأنهم متدينون معتدلون من عائلة لطيفة و قال : “ربما كانوا يعرفون العبيدي سلمان لكن لا أعتقد أنهم متورطون معه في شيء من هذا القبيل”.
وتحدث صديق ثالث للأخوين و قال : “مصدوم بأن أسمع أنه تم القبض عليهم ، لقد كان محمد دائم الهدوء ومتواضع ولكن يحيى قد خرج عن المألوف إلى حد ما في السنوات الأخيرة و لا أعرف ما حدث له”.
وأفاد أحد الجيران أنه سمع أحد الاخوين يصرخ بشدة عندما كانت الشرطة تقتادهم من منزلهم في الثانية صباحا من يوم الأحد .
ويقطن الاخوين في حي بورناج، بالقرب من منزل العبيدي في فالوفيلد جنوب مانشستر منذ نحو عقد من الزمان رفقة أمهما وشقيقين أصغر سنا في مجمع سكني بشارع يقع بين مسجدين إسلاميّين وفقاً لذات الصحيفة .
ويقع منزلهما بحسب التقرير على بعد أكثر من ثلاثة أميال من الشقة التى إستأجرها الانتحاري العبيدي في منطقة بلاكلي شمال مانشستر، حيث يعتقد أنه أعد فيها لمهمته الانتحارية.
وأضاف : “فى صفحة محمد على الفيسبوك هناك صورة غلاف بها حيوان أسد مع جملة ترتبط تقليديا في العالم الإسلامي بصفات مثل الشجاعة و الاقدام ، و لكن مؤخراً بدأت تستخدم هذه الصورة بشكل متزايد من قبل الجهاديين كرمز للشهداء و الاستشهاد”.
يهتم يحيى، الذي يصفه نفسه على فيسبوك بأنه يعمل لحسابه الخاص بثلاثة فرق كرة قدم مختلفة جنبا إلى جنب مع إهتمامه بمزيج مختلف من الأفلام والبرامج التلفزيونية بما فيها الأمريكية .
وفى صفحة محمد على فيسبوك شريط فيديو لرجل يقول “داعش ليست إلاسلام”، في حين أن الأخ الأكبر يرتبط بصداقة في الفيسبوك مع العديد من الاشخاص تحمل صورهم الشخصية صور الأسلحة النارية او يرتدون الزي العسكري أو وجوههم ملثمة.
ومن بريطانيا إلى ليبيا اعتقل ما مجموعه 15 شخصا حتى الان على خلفية هجوم مانشستر اطلق منهم سراح مراهق وامرأة اعتقلتهما الشرطة البريطانية دون توجيه تهم لهم ليبقى بذلك 12 شخصا مشتبهاً بهم رهناً للاعتقال فى بريطانيا.
وعقب الهجمات الإرهابية في باريس سنة 2015م، نشر يحيى صورة على الفيسبوك تحمل نصاً يقول : “الحرب والإرهاب تشبهان فيروس الإيبولا – لا أحد يهتم به حتى يبدأ البيض ( الاوروبيين ) بالتأثر به”.وفقاً لذات التقرير.
وأشارت الصحيفة الى أن عملية الاعتقال و التفتيش هذه تعني أن الشرطة قامت حتى الان بتفتيش ما لا يقل عن 19 منزلاً منذ الاثنين الماضي مع 14 عملية اعتقال معروفة. كما يفحص ضباط التحقيق 13 ألف ساعة من تسجيلات كامرات المراقبة المنتشرة بالشوارع فى اطار تحقيقات الهجوم.