أوج – نيويورك
أكد مندوب ليبيا في الأمم المتحدة طاهر السني، على الموقف الإفريقي الموحد فيما يخص حق القارة السمراء في التمثيل العادل داخل مجلس الأمن والمتمثل في توافق ازويليني وإعلان سرت.
وأفاد السني، في كلمته خلال جلسة الجمعية العامة التي عقدت أمس الأربعاء، والخاصة بمناقشة إصلاح مجلس الأمن -بصفة ليبيا عضوًا في مجموعة العشرة الأفريقية C10- بأن ليبيا والمجموعة الإفريقية تعبر عن احتجاجها ضد كل المحاولات التي تمت ولازالت من بعض الدول تتعمد حذف إعلان سرت من الأوراق المفاهيمية المتتالية منذ سنوات.
واعتبر أن الخطوة من شأنها خلق واقع معاكس لموقف القارة الإفريقية، وهو أمرٌ لن تقبل به ليبيا مهما كانت التحديات والظروف التي تمر بها أو الضغوطات التي تمارس على بعض الدول، قائلا: “عقدت المجموعة الأفريقية C10 عدة اجتماعات طارئة لمناقشة هذه التطورات ورفع الأمر للاتحاد الأفريقي لأخذ موقف موحد بالخصوص”.
وأضاف أن الموقف الإفريقي الموحد الذي يظهر جل أعضاء الجمعية العامة دعمه، هو الموقف المنصوص عليه في توافق ازويليني وإعلان سرت مجتمعين، مبينًا أنه لا يجوز الإشارة إلى أحدهما دون الأخرى عند استعراض هذا الموقف، خاصة أن إعلان سرت هو المعتمد رسميا من قبل قيادات القارة الإفريقية مجتمعين.
وتابع: “لن نقبل بأي حال من الأحوال إغفال هذه الحقيقة التاريخية مهما كانت المسببات التي يبدو لنا أنها متعمدة، ولن نستطيع دعم أي تعديلات أخرى قبل النظر في هذا الأمر بشكل جدي، لأنكم بذلك تضربون موقف قارة بأكملها، وإضافة حلقة جديدة من حلقات الظلم التي تتعرض لها شعوبنا منذ مئات السنين”.
واختتم بقوله: “حان الوقت أن ينتهي ذلك إذا كنا نتحدث عن العدالة والسلم والأمن في العالم”.
وينص توافق “ازويليني”، على توسيع عضوية القارة بمجلس الأمن وإصلاح الأمم المتحدة، بأن تحصل إفريقيا على مقعدين دائمين بمجلس الأمن مع حق النقض الفيتو، حيث سبق أن صدقت عليه القمم الإفريقية المتعاقبة.
بينما يدعو إعلان “سرت”، الصادر في 1999م، إلى إنشاء اتحاد إفريقي جديد، من أجل تعديل هياكل منظمة الوحدة الإفريقية لتعكس تحديات عالم متغير، حيث كانت الرؤية للاتحاد بناء على عمل منظمة الوحدة الإفريقية من خلال إنشاء الهيئة التي يمكن أن تسرع بعملية التكامل في القارة، ودعم وتمكين دولها في الاقتصاد العالمي ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتعددة الجوانب التي تواجه القارة.
وكانت إفريقيا موعودة بأن تحصد مقعدين ضمن الخمسة الجدد، وكان الاختيار بين “مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا” كونها الدول الكبار بالمنطقة، ولتجنب الخلافات تقدموا بطلب ليتواجد الثلاثة، ولكن المحادثات تعثرت مع الجهات الدولية والخلافات لرفض الدول الخمسة زيادة الأعضاء الدائمين.
