أوج – طرابلس
أعلن مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، اليوم الأحد، عن مشاركة ليبيا غدًا في الاجتماع الرابع للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، لبحث تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وتقارير فريق الخبراء، والجزاءات التي ينبغي أن تتخذ ضد منتهكي حظر السلاح المفروض على البلاد منذ 2011م.
وقال السني، في تغريدتين عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتهما “أوج”: “تُعقد غدًا جلسة مُغلقة غير رسمية للجنة العقوبات وفريق الخبراء برئاسة الهند، لمناقشة تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجزاءات، تشارك فيها ليبيا وأعضاء المجلس، ودول الجوار والدول المهتمة بالشأن الليبي، ومن ورد اسمها في تقرير لجنة العقوبات، كذلك الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأوروبي”.
وأوضح السني أن الاجتماع يهدف إلى نقاش وتفنيد ما ورد في تقارير فريق الخبراء ومدى الالتزام بتنفيذ القرارات الأممية، بالأخص في موضوع الالتزام بحظر السلاح وتجميد الأصول، ومحاولات تصدير النفط بشكل غير قانوني، واجراءات منع السفر وتجميد الأرصدة للأفراد المدرجين في قائمة العقوبات.
يذكر أنه في الخامس من الفاتح/سبتمبر2020م، أعربت الأمم المتحدة مجددًا عن قلقها البالغ من استمرار الانتهاكات الجسيمة للقرارات الدولية بشأن ليبيا، حيث كشف خبراء تابعون للجنة العقوبات المفروضة على ليبيا، أن دولاً وجهات غير حكومية واصلت إرسال شحنات محظورة إلى الأطراف المتحاربة.
وذكر الخبراء في تقريرهم نقلت أجزاء منه جريدة “الشرق الأوسط”، وطالعته “أوج”، أن ما يصل إلى 338 رحلة شحن عسكرية أُرسلت غالبيتها من قاعدة حميميم العسكرية في سوريا إلى مجموعة “فاغنر” بين الحرث/نوفمبر 2019م، وناصر/يوليو 2020م، وسفن وطائرات شحن من كل من تركيا وقطر ودول أخرى.
وسرد تقرير الخبراء الذي وُزِّع على أعضاء مجلس الأمن حينها، تفاصيل رحلات جوية سريّة متزايدة بصورة لافتة تنتهك الحظر الدولي على ليبيا، مُشيرًا أن هذا يُظهر الانتهاكات الصارخة، خصوصًا من دول شاركت في مؤتمر برلين مطلع السنة الجارية حيث تعهدت باحترام حظر الأسلحة، ليتبين لاحقاً أنها تواصل الانتهاكات بلا هوادة.
وأشار إلى أن روسيا وحدها أرسلت 338 رحلة إمداد عسكرية في تسعة أشهر لمضاعفة عدد المرتزقة الروس والسوريين إلى أكثر من خمسة آلاف مقاتل، وفقاً لأحدث التقديرات الأميركية، موضحًا أن التصعيد الأخير بدأ في آي النار/يناير الماضي، حين تدخلت تركيا في الحرب، وأرسلت طائرات مسيّرة وأنظمة دفاع جوي وآلاف المرتزقة السوريين لدعم حكومة طرابلس المحاصرة.
واتهم التقرير، تركيا بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق للحظر، مشيرا إلى أنه في أوائل الصيف/يونيو، منعت السفن الحربية التركية ثلاث محاولات قامت بها سفن حربية تابعة للاتحاد الأوروبي لاعتراض سفينة شحن تركية متجهة إلى ليبيا، وأن تركيا زعمت أن سفينة الشحن هذه كانت تحمل مساعدات إنسانية.
وتابع أن المحققيين سجلوا أيضًا وصول إمدادات عسكرية تركية أخرى إلى غرب ليبيا على متن طائرات ركاب مدنية أتت من غرب تركيا، موضحين أنه يكاد يكون من المستحيل حجز مقعد في أيٍّ من هذه الرحلات الجوية، لأنها ليست للمسافرين الذين يدفعون أجرة.
وأكد التقرير أن قطر عادت إلى الحرب، حيث هبطت في ليبيا خمس رحلات شحن على الأقل للقوات الجوية القطرية في الماء/مايو والصيف/يونيو، مشيرا إلى زيارة وزير الدفاع القطري طرابلس مع نظيره التركي في عرض تضامن واضح.