أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب، علي السعيدي، إن وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، نجلاء المنقوش، عبرت عن مطلب الشعب الليبي بمغادرة المرتزقة والقوات الأجنبية.
وبيّن السعيدي، في تصريحات لـ”النهار العربي”، طالعتها “أوج”، أن ما قامت به جماعة الإخوان وأنصارهم باقتحام المجلس الرئاسي لإقالة المنقوش ورئيس الاستخبارات حسين العايم، يدل على أن هذه الجماعة التي غيرت اسمها لا تريد الاستقرار لليبيا.
واستفاض أن المنقوش تريد بالفعل السير بما صرحت به لكنها لا تملك قوة تنفيذه، مُستدركًا: “لدينا مخاوف من الانجرار وراء الانقسام وإطالة أمد الأزمة، طالما لم تنل جماعة الإخوان السلطة في ليبيا، ولابد من حل كل الميليشيات ودعم الجيش الوطني الليبي”.
وتقود جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأصوات الأخرى التابعة للجماعة الليبية المقاتلة حملة شرسة ضد وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش بسبب دعواتها المتكررة لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، على رأسهم القوات التركية.
ويتولى المفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق الصادق الغرياني حملة ممنهجة ضد وزيرة الخارجية؛ بدعوته أهالي مدينة طرابلس ومقاتلي عملية بركان الغضب بالمنطقة الغربية لقيادة حملة استنكار واسعة ضد الوزيرة وإجبارها على تقديم استقالتها، متهماً إياها بخدمة مشروع يسعى لاحتلال ليبيا.
فيما هاجم “تجمع قادة ثوار ليبيا” المنقوش بسبب تمسكها بضرورة انسحاب القوات الأجنبية وخصوصا التركية من ليبيا، متهما إياها في بيان، بدعم حفتر، محذرا حكومة الوحدة الوطنية من تبعات مما وصفه بـ”المواقف الطائشة”، ملوحا باستخدام السلاح.
وفي خطوة تصعيدية، حاصرت مليشيات مسلحة فندق كورنثيا بطرابلس حيث مقر المجلس الرئاسي، أمس الجمعة؛ للمطالبة بإقالة المنقوش واللواء حسين العايب من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد يوم واحد من تعيينه.
وطالبت المليشيات التي حاصرت مقر الرئاسي بالإبقاء على عماد الطرابلسي الذي عينه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فائز السراج، رئيسا لجهاز المخابرات، بالإضافة إلى إقالة المنقوش.