أوج – طرابلس
أكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، أن المفوضية أكملت ما يقارب 90% من تجهيزاتها الفنية للانتخابات المقبلة، وأن نحو 2,5 مليون ناخب سجلوا في المنظومة، مضيفًا أن مفوضية الانتخابات تعمل على إصدار البطاقات الانتخابية لهم، في القريب العاجل، متوقعًا أن يصل عدد الليبيين من الذين يحق لهم الانتخاب بنهاية العام الجاري إلى 3 ملايين ناخب.
ونفى السايح في مقابلة مع قناة “العربية” خلال زيارته مدينة بنغازي اليوم الخميس، طالعتها “أوج”، وجود تزوير بمنظومة الرقم الوطني، مؤكدا أن المنظومة جاهزة للتعامل مع أصحاب الأرقام الإدارية في حال اعتمادها بقانون الانتخابات من السلطة التشريعية.
وأوضح أن إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر نهاية العام الجاري، متوقف على تهيئة مناخ قانوني والتوافق على القاعدة الدستورية قبل منتصف ناصر/يوليو المقبل، لافتًا إلى أن المفوضية لا تواجه أي عراقيل فنية بشأن استحقاقات 24 ديسمبر، مستدركًا بأن القرار السياسي هو الذي يُربك عملها.
وأشار إلى أن عدم وضوح القرار السياسي بشأن الانتخابات العامة والاستفتاء على الدستور؛ هو ما يعرقل هاتين العمليتين، مؤكدًا وجود إجماع دولي على ضرورة تنفيذ الاستحقاق الانتخابي في ليبيا نهاية العام الجاري للوصول إلى سلطة منتخبة من الشعب، مستدركا بأن الأمر متوقف استلام المفوضية لقانون الانتخاب من البرلمان قبل منتصف ناصر/يوليو وحسم الخلافات حول آلية انتخاب الرئيس.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء ملتقى الحوار السياسي الأسبوع المقبل في تونس لحسم القاعدة الدستورية التي على أساسها ستجرى الانتخابات، وسط خلافات حادة حول طريقة انتخاب الرئيس بين من يدعو إلى انتخابه من قبل البرلمان ومن يدفع نحو انتخابه مباشرة من الشعب.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.