أوج – طرابلس
أوضح عضو مجلس النواب ورئيس غرفة التجارة والصناعة الليبية محمد الرعيض، أن زيارة السفير المصري الجديد إلى ليبيا محمد سليم إلى مدينة مصراتة جاءت بدعوة رسمية من غرفة الصناعة والتجارة، للقاء مسؤولين في المدينة وزيارة عدة مشروعات بها.
وأكد الرعيض، في تصريحات لموقع “عربي21” الممول من قطر، طالعتها “أوج”، أنه تم خلال الزيارة طرح ونقاش عدة ملفات من أهمها تذليل العقبات وجميع السبل لتسهيل عودة العمالة بشكل منظم وتسهيل الحصول على التأشيرة للمواطنين الليبيين، بالإضافة إلى الاتفاق مع السفير على إقامة معرض للمنتجات المصرية بمصراتة قريبًا.
وأضاف أنهم اتفقوا مع السفير المصري على متابعة كل الأمور والإجراءات التي تسهل حركة المواطنين والسلع والبضائع بين البلدين، متابعا: “استمع السفير لعدة أطروحات والتقى مجموعة كبيرة من المسؤولين ورجال الأعمال في المدينة ولمسنا في حديثه الجدية والإرادة السياسية لتنفيذ كل ما اتفقنا عليه أو اقترحناه”.
ووصل السفير المصري الجديد محمد ثروت سليم إلى العاصمة طرابلس منذ أيام قليلة ليتسلم مهامه هناك بديلا عن السفير السابق محمد أبو بكر، ليجري بعد وصوله بأيام زيارة إلى مدينة مصراتة التقى خلالها رجال أعمال ومسؤولين سابقين على رأسهم وزير الداخلية بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فتحي باشاغا.
وكان السفير المصري لدى ليبيا أكد، أمس الأحد، أن فريق عمل سفارة بلاده موجود بالفعل في طرابلس، وأن باقي الطواقم تصل تباعًا، مُشددًا على أهمية زيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وأشار في تسجيل مرئي، على هامش زيارته لغرفة تجارة وصناعة مصراتة، طالعته “أوج”، إلى أنه تسلم مهامه قبل 10 أيام، وحرص على أن تكون أول زيارة له لمدينة مصراتة، نظرًا لما هو معروف عنها من أنها ذات نشاط تجاري واقتصادي كبير، إضافة إلى ما يربطها من روابط تاريخية مع جمهورية مصر العربية.
وأعرب السفير عن سعادته بهذه الزيارة، موضحًا أنه التقى برئيس مجلس وأعضاء غرفة التجارة والصناعة بالمدينة؛ حيث استمع إلى مقترحاتهم وملاحظاتهم بشأن دعم العلاقات الثنائية بين الجانبين.
ولفت إلى أنه استمع أيضا إلى بعض المشكلات والمعوقات، والتي تتعلق أغلبها بدخول العمالة المصرية، منوهًا بأن الغرفة التجارية مصراتة ترغب بشدة بدخول أكبر عدد ممكن من العمالة المصرية بشكل سريع خلال الفترة القادمة.
وذكر أنه وعدهم بتحقيق ذلك، حيث اتخذ قرارا في القاهرة بدعم العلاقات مع جميع مناطق ليبيا بأسرع وتيرة وبأقوى الدرجات خلال الفترة القادمة.
وتطرق السفير إلى لقاء قنصلي ليبي مصري رفيع المستوى قد عقد في القاهرة، قبل أسبوعين، تم خلاله مناقشة الموضوعات الخاصة بدخول مواطني البلدين في كل من الطرف الآخر، واعدًا بتحسن الأمور والإجراءات المتعلقة بذلك.
وقال: “سيكون هناك تحسن ملموس في كافة الإجراءات الخاصة بدخول المصريين إلى ليبيا وكذلك دخول الليبيين إلى مصر خلال الفترة القادمة”، مشيرا إلى أنه كان في غاية السعادة لمشاهدته مدى التقدم الكبير للمنشآت الصناعية في مدينة مصراتة؛ حيث أجرى زيارة لبعضها السبت.
وتوقع في السياق، بأن تشهد الفترة المقبلة ازدهارًا كبيرًا في مدينة مصراتة وكل عموم ليبيا، خاصة مع وجود قطاع خاص فاعل وقوى، مثل الذي شاهده في مصراتة خلال الفترة الأخيرة.
وأعرب عن أمنيته بزيادة التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، مبينا أن مقر السفارة تعرض للتخريب نتيجة الأحداث التي شهدتها ليبيا، وأنه الآن بصدد التعاقد مع شركة مقاولات لإعداد تأهيل المبنى ليكون جاهزًا في غضون 6 أشهر.
وأكد على وجود فريق السفارة المصرية في ليبيا، وأن أطقم السفارة تتوافد إلى طرابلس تباعا، منوها إلى أن مزيد من أنشطة السفارة، سيتم لمسها مع مرور الوقت.