رأى عضو مجلس النواب، خليفة الدغاري، أن أي عملية سياسية لن يكتب لها النجاح ما لم تعالج حالة الانقسام في “القوات المسلحة” من خلال توحيد المؤسسة العسكرية.
وأضاف الدغاري في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن قيام دولة موحدة ومستقرة، وإجراء أي استحقاق دستوري وإجراء انتخابات برلمانية أو رئاسية، غير ممكن، ما لم تتم معالجة حالة الانقسام في “القوات المسلحة”.
وأشار إلى أن الأمر يتطلب دمج كافة الوحدات العسكرية، وخروج المرتزقة، وجمع سلاح المجموعات المسلحة ووقف تدفق السلاح والمقاتلين الأجانب.
ووجد الدغاري أن فرض أي واقع جديد تحت ضغوط دولية ومحلية مصيره الفشل، ويجعل مصير الوطن في إطار المجهول ما لم يتحقق تقدم حقيقي في هذا المسار، الذي يعد أكثر الملفات تعقيدًا.
وشدد على ضرورة توفير البيئة المناسبة للمواطن خلال المرحلة التمهيدية، مع الأخذ في الاعتبار المصالحة والعدالة الانتقالية وتقصي الحقائق وجبر الضرر.
وزعم أنه لا جدوى للقيام بأي استحقاقات دستورية، أو قانونية على أسس “هشة”، مضيفاً: “كما تدعو آلية البعثة الأممية لإجبار الليبيين على القيام بقفزة في الهواء، دون حل حقيقي لأكثر الملفات تعقيداً”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.