أوج – طرابلس
علق المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرج، على الاتهامات الموجهة من قبل تيارات بعرقلة خليفة حفتر للعملية السياسية، بقوله إنه الأهم من ذلك هو وجود قاعدة دستورية لعقد الانتخابات، وليتقدم لها من يرغب في ترشيح نفسه.
وقال وربيرج في تصريحات عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، تابعتها ”أوج”، إن الولايات المتحدة ترى أنه يجب أن يجلس الجميع ويصلون إلى إطار واتفاق حول كل الإجراءات الدستورية والقانونية، لعقد الانتخابات وأي شخص يرغب في التقدم بالانتخابات هذا حقه.
وأضاف بقوله “الولايات المتحدة منخرطة في الملف الليبي ولدينا تركيز كبير عليه، وأعتقد أن جلسة مجلس الأمن كانت مهمة جدا ووجهة نظر الولايات المتحدة هي أن الانتخابات في ديسمبر مهمة جدا وستدعم الأطراف الليبية والحكومة المؤقتة لعقد الانتخابات”.
واستدرك قائلا “سنعمل عن كثب مع الأمم المتحدة وشركائنا لدعم كل الجهود للوصول إلى انتخابات ناجحة، وتطالب واشنطن كافة القوى الأجنبية بألا تقف ضد هذه الانتخابات، وألا تتأخر هذه الانتخابات لأن هذه هي تطلعات الشعب الليبي الذي يستحق الأمن والازدهار والديمقراطية الآن”.
ولفت إلى أن كل الدعم الأمريكي مقدم بالنسبة للانتخابات سيكون عبر الأمم المتحدة، ولهذا تم عقد جلسة مجلس الأمن اليوم وهناك ملفات أخرى تدعمها أيضا الولايات المتحدة، وأبرزها الدعم الاقتصادي ودعم السيادة الليبية، ولذلك دعونا بانسحاب القوى الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وأكد أن الولايات ستراقب مع الأمم المتحدة والأطراف الأخرى بشأن هذه الانتخابات، ولن نستبق الأمر بالحديث عن العقوبات ضد أي طرف يحاول عرقلة الانتخابات، ولكن سنوفر كل الحماية الممكن لهذه الانتخابات.
واستمر قائلا “أهم شيء انسحاب أي قوات أجنبية، لأنه صعب إتمام الاستعدادات اللازمة بوجود مرتزقة وميليشيات وقوات أجنبية، وخلال مؤتمر برلين2 ملف المرتزقة والقوات الأجنبية كان ضمن الملفات التي تحدثنا فيها”.
وتحدث عن أنه بالنسبة لنا مرتزقة فاغنر نعتبرها تابعة لروسيا لذلك ندعو روسيا وتركيا لسحب قواتهما، خاصة وأننا رأينا في الأشهر الأخيرة كان وجود هذه المرتزقة تمثل خطرا على المنطقة بشكل عام.
وتطرق إلى مسألة اعتماد الكونغرس أو البيت الأبيض قانونا يعاقب معرقلي الانتخابات والعملية السياسية بقوله “لا نريد أن نستقبل الأمور بشأن أي قوانين وعقوبات ضد معرقلي العملية الانتخابية”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.