أوج – عمان
أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السفير ضيف الله الفايز، بتعرض فتاة أردنية للاختطاف في ليبيا، مبينا أن مركز العمليات في الوزارة تابع المعلومات حول الحادثة، مع السلطات الليبية وسفارتها في عمان.
وأوضح الفايز، في تصريحات نقلتها وكالة “رم” للأنباء، طالعتها “أوج”، أن السلطات الليبية طمأنت الوزارة على وضع الفتاة بعد التواصل معها، مضيفا أن المعلومات مازالت أولية، والوزارة تحاول التواصل مع الفتاة.
ووصف ما جرى مع الفتاة وظهر بمقطع فيديو من خلال “حلاقة شعرها كاملا بعد اختطافها” بأنه “مشين ومسيء جدا”، مشددا على أن الوزارة تتابع الموضوع بالتعاون مع السلطات الليبية التي شجبت الحادثة، مبينا أن الوزارة تأكدت بأن وضع الفتاة بخير، والتحقيقات مازالت جارية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يُوثق لحظة تعرض فتاة أردنية إلى حلق شعرها بشكل كامل في مدينة بنغازي بليبيا، حيث تظهر الفتاة وهي تقف مستسلمة دون أي مقاومة، بينما يقوم آخر بحلق شعرها، ويظهر أثار دماء وعنف على يدها.
وأفادت مصادر حقوقية بأن الفتاة أردنية اسمها عبير ولدت في ليبيا، وتعرضت للاختطاف والاغتصاب على يد ثلاثة رجال، مضيفة أن المغتصبين الثلاثة أهانوا الفتاة بهذه الطريقة الوحشية بحلق شعرها.
ومن جهته، قال رئيس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان ناصر الهواري بليبيا، في تسجيل مرئي، إن الفتاة تدعى عبير أحمد عمر خليل، تم اختطافها من قبل علي الفرجاني أحد الأذرع العسكرية في بنغازي، ومعه ثلاثة أشخاص آخرون وهم منعم البخ وشاب اسمه منذر، ومنعم الفيتوري الملقب بمنعم الحش.
وأضاف الهواري: “هؤلاء الثلاثة الأذرع اليمنى لعلي الفرجاني، وتم اختطاف الفتاة وتناوبوا على اغتصابها لمدة يومين، منذ الخميس الماضي، وانتهى الأمر السبت الماضي بحلاقة شعرها وإهانتها”.
وذكر أن المتهمين الثلاثة رموا الفتاة في أحد الشوارع، مؤكداً أنها بأمان الآن وبعيدة عنهم، وتابع قائلا: “ما يتردد حول وجود علاقة سابقة بينها وبين علي كاذب، وحتى إن كان صحيحاً فهذه الأمور اختصاص القضاء والنيابة العامة”.
واستطرد: “لم يكتف علي باغتصاب الفتاة وإذلالها، بل بدأ يهدد بالفيديو فتيات أخريات وأن من لا تخضع له، سيكون مصيرها مثل مصير عبير”، مؤكدا أن لديه أكثر من خمس قضايا مُشابهة يقف الفرجاني خلفها، لكن السيدات يرفضن الإفصاح خوفاً على حياتهن.