أوج – طرابلس
أكد عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” وأحد أعضاء ملتقى الحوار السياسي، عبدالقادر الحويلي، إن مقترح عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، بإصدار قاعدة دستورية للانتخابات ونشرها في الجريدة الرسمية، “غير قانوني”، لكنه قد يتم تمريره بسبب فشل الجهات التشريعية في استصدارها.
وأوضح الحويلي في تصريحات عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، تابعتها ”أوج”، أن ما طرحه الكوني بشأن طرح القاعدة الدستورية في مرسوم منشور في الجريدة الرسمية، مخالف للإعلان الدستوري، مستدركًا بأنه لو أن المجلس الرئاسي السابق أو الحالي وضعوا قرارًا بمشروع الاستفتاء على الدستور فقط فسيكون أمر صحيح، ولكن ليس القاعدة الدستورية.
وأضاف بقوله “لكن الأمور في ليبيا كلها مرتبكة من 2015 إلى الآن حتى أن المجلس الرئاسي السابق لم يعمل بقانون ميزانية وعمل بترتيبات مالية، وربما تسير هذه العملية لأن الأجسام المناط بها إصدار التشريعات لم تقم بواجبها التشريعي حتى الآن”.
وأشار إلى أن هذه القاعدة إذا ما استثنت كل من اعتدى على طرابلس فالمنطقة الغربية سترضى عنها، وإذا هذه القاعدة منعت من اعتدى فلن يرضى عليها الطرف الآخر، وسيتكرر ما حدث في ملتقى الحوار السياسي أيضا، وسنظل في نفس الدائرة.
ولفت إلى أن المشكلة في مجلس النواب، لأنه ماطل ولم ينفذ اتفاقات الغردقة-2 والتي خرجنا خلالها بصيغة وقاعدة دستورية بالاستفتاء أولا، ولكن مجلس النواب لم يعتمد هذه القاعدة وحاليا يمكن أن يعتمد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، تلك القاعدة الدستورية.
وأكد أنه بعد إدخال القاعدة الدستورية سندخل إلى الصراع الآخر وهو قانون الانتخابات، لأن هذا به أيضًا أفخاخ عديدة ومشاكل عديدة يجب أن يتم مناقشتها والاتفاق حولها، بدءا من عدد مجلس النواب القادم وطبيعة الدوائر إلى كافة الاشتراطات الأخرى.
وتحدث عن أنه بتلك الوتيرة التي يسير عليها مجلس النواب أو ملتقى الحوار السياسي، لا أعتقد أنه سيكون هناك قاعدة دستورية منجزة في 1 الفاتح/سبتمبر.
وانتقل بالحديث عن تأكيد المفوضية أنها قد لا تتمكن من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية إذا ما استلمت القاعدة الدستورية بعد 1 الفاتح/سبتمبر، قال إن المفوضية تتحدث من الناحية الفنية، ولكن خارطة الطريق تقول إن خارطة الطريق يجب أن تجرى في وضع آمن وبنزاهة وشفافية، لكن هذا الوضع الليبي الحالي لا يسمح بالأمر.
واستدرك بقوله “جزء من المعرقلين حاليا يلجئون إلى هذا النص في خارطة الطريق لتأكيد الانتخابات ويطالبون بتشكيل لجنة دولية لتوضيح هل الوضع الليبي آمن وغير آمن”.
وذكر أنه لنكن صادقين الانتخابات البرلمانية أسهل من الناحية الأمنية والإجرائية، لأن المرشحين من نفس المنطقة والناخبين أيضا، لكن الانتخابات الرئاسية تحتاج أن يتجول الرئيس في كل المناطق الليبية وهذا لا يمكن، ولذلك لا أعتقد أنها سيمكن إجرائها في 24 الكانون/ديسمبر.
وأتم بقوله “الحل موجود لو أن البعثة لم تهدر الفرص، حيث أنها ضيعت فرصة ثمينة خلال جلسة الحوار الأخيرة بعدم الذهاب إلى التصويت على القاعدة الدستورية في أي من أيامها والتي كانت ستخرج القاعدة الدستورية بصورة كاملة في تلك الفترة”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.