أوج – روما
نفى مكتب رئيس الحكومة الإيطالية، ماريو دراجي، تقريرًا إعلاميًا تم تداوله أمس الثلاثاء، مفاده أن إيطاليا تقترح أن يدفع الاتحاد الأوروبي لليبيا مقابل منع المهاجرين من مغادرة شواطئها إلى أوروبا.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” وطالعته وترجمته “أوج”، فإن مسؤول في مكتب دراجي قال: “إن دراجي يُفضل أن يُقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية لجميع الدول الأفريقية المنخرطة في الهجرة إلى أوروبا”، نافيًا في تقرير لصحيفة ” لا ريبوبليكا” الإيطالية، أن دراجي أراد أن يقترح في قمة 24 الماء/مايو، أن يبرم الاتحاد الأوروبي صفقة مماثلة للاتفاقية التي تم التوصل إليها مع أنقرة في عام 2016 م، والتي بموجبها يحق لتركيا الحصول على مساعدة مالية مقابل استضافة اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البلقان.
وقال المسؤول “في الوقت الحالي لا توجد مبادرة بشأن عقد صفقة مماثلة لما تم التوصل إليه مع تركيا”، مضيفا: “موقف الحكومة هو أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يولي مزيدًا من الاهتمام للوضع في جنوب البحر الأبيض المتوسط وأن يكون مستعدًا لتقديم المساعدة المالية لجميع البلدان الأفريقية المشاركة في تدفقات المهاجرين.”
ووفقا لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية، فقد وصل نحو 13 ألف مهاجر على الساحل الإيطالي هذا العام، أي نحو ثلاثة أضعاف عدد المهاجرين في نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت “رويترز”، أنه يتم نقل المهاجرين، الذين يصلون على متن قوارب صغيرة محفوفة بالمخاطر يديرها مهربو البشر، إلى أماكن أخرى في إيطاليا، لافتة إلى أن الغالبية العظمى من المهاجرين الأفارقة المتجهين إلى أوروبا عن طريق البحر يغادرون ليبيا.
وذكرت أنه في عام 2019م، وافقت روما على خطة مع دول أوروبية أخرى لإعادة توزيع المهاجرين بعد وصولهم، لكن الخطة كانت طوعية ولم تقدم حلاً مستقرًا.
وقالت المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء: “إنها لم تتلق أي عروض من الدول الأعضاء لقبول المهاجرين من إيطاليا”.
غذت قضية الهجرة صعود الأحزاب المناهضة للهجرة في جميع أنحاء أوروبا، وفي إيطاليا، تعتبر الرابطة اليمينية جزءًا من حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها دراجي وتريد التحرك.