أوج – أنقرة
أفاد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك بأن بلاده تتعاون مع الولايات المتحدة في عدة قضايا على رأسها الملف الليبي والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأشار جليك خلال مؤتمر صحفي بمقر الحزب، نقلته صحيفة “yeniakit” التركية، طالعته وترجمته “أوج”، إلى ضرورة تعاون تركيا مع مصر بشأن الملف الليبي، قائلا: “لدينا أشياء نفعلها بشأن ليبيا، وهناك قضايا نحتاج إلى الحديث عنها فيما يتعلق بمستقبل ليبيا”.
وفي 27 الحرث/نوفمبر 2019م، وقع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فائز السراج، مذكرتي تفاهم مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية.
وتتمحور مذكرتي التفاهم الأمني والبحري، حول السيطرة على الموارد الليبية، وبالتحديد النفط، خصوصا أن أنقرة تشهد حالة من الضعف الاقتصادي، لاسيما بعد العقوبات الأمريكية، فتحاول تعويض خسائرها من البوابة الليبية.
وكان ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد أن التمسك بالاتفاقيات المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق لن يضر بالوضع الداخلي الليبي، مشددًا على أن تركيا لن تتراجع عن موقفها في ليبيا بسبب انزعاج بعض الأطراف.
وقال أقطاي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”: “التمسك بالاتفاقيات المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية لن يضر بالوضع الداخلي الليبي، لأن التدخل التركي في ليبيا خلق وضعًا مستقرًا في البلاد ولو لا هذا التدخل لتفاقم الوضع”.
ولا تزال تشهد ليبيا تواجدًا كبيرًا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.