أوج – الجزائر
قال نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، إن زيارة المجلس اليوم، للجزائر تأتي تأكيدا لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدا أن ما يجمع البلدين أكبر من مجرد علاقات سياسية.
وأضاف، في تصريح صحفي، تابعته “أوج”، أن العلاقات بين البلدين هي علاقات أخوة ومصير مشترك يستند إلى تاريخ نضالي كبير وملاحم بطولية سطرها الآباء والأجداد في الدفاع عن الأرض والعرض ومقاومة الاستعمار.
وثمن مواقف الرئيس الجزائري الداعمة لاستقرار ليبيا، من خلال رفض الحلول العسكرية، ودعم الحلول السياسية من أجل دولة مدنية ذات سيادة، متطلعا إلى استمرار الدعم في حل المشاكل الليبية ودعم المسار السياسي خلال الفترة المقبلة التي تشهد مؤتمر برلين، تمهيدا للوصول إلى انتخابات 24 الكانون/ديسمبر.
ونوه بما تم التأكيد عليه بتقوية وتفعيل الأجهزة الأمنية المشتركة من خلال مناقشتها في أقرب المناسبات الأمنية والقنصلية وأهمها تأمين الحدود وإيجاد حلول سريعة وناجعة للمختنقات وتسهيل حركة تنقل الأفراد والسلع والبضائع عبر المنافذ البرية للبلدين، غدامس، الدبداب، والمعبر الحدودي لغات.
ورأى أن الحل الأسرع والأنجح هو وضع اتفاق يسهل التنقل، مشيرا إلى أن هذا المقترح سيتم التوافق عليه من خلال الأجهزة الأمنية بوزارتي الداخلية من الجانبين.
وكان رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، أكد أنه اتفق مع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، على أن هناك ضرورة لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة التصدي للقوات والمرتزقة الموجودة في صحرائنا الكبيرة.
وقال الدبيبة في كلمة عقب لقائه الرئيس الجزائري، قبل أيام: “اتفاقيات التعاون بين البلدين كبيرة جدًا وفي كل المجالات، وخاصة التعاون الأمني لمجابهة التحديات التي تحيط ببلدينا كان على رأس تلك الأولويات”.
وأوضح أن أبرز أوجه التعاون الأمني، تتمثل في تأمين الحدود، ومكافحة الجريمة العابرة، والتصدي للقوات والمرتزقة الموجودة في صحرائنا الكبيرة، ومشاركة الجزائر ودعمها للمصالحة الوطنية الليبية الليبية.
ولفت إلى أنه تم توجيه طلب إلى الحكومة الجزائرية، بفتح المنافذ البحرية، لتبادل الحركة بين البلدين، وسيتم إجراء بعض الترتيبات الأمنية لتصبح الحدود مفتوحة بيننا، علاوة على الاتفاق على التعاون في بعض المجالات من أهما زيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى أن هناك تعاون كبير جدا في مجالي الكهرباء والطاقة، موجهًا الشكر لشركة الكهرباء الجزائرية على تعاونهم مع ليبيا في السابق، بإرسالهم خبراء والمعدات لدعم شركة الكهرباء الليبية، لافتا إلى أنه طلب بعض الاحتياجات العامة لشركة الكهرباء لحل الأزمات المرتبطة بها.
وأضاف بقوله إنه تم الاتفاق على أن يكون هناك تعاون كبير في مجالات الصحة، بالأخص في مراكز السرطانات وزراعة النخاع الشوكي، بالإضافة إلى فتح معاهد التدريب لمشاركة الليبيين في جميع المجالات، خاتما بقوله “نحن ننظر إلى الجزائر كأخ أكبر، ونتمنى لهم وشعبهم كل التحية والعافية”.