قال عضو ما يعرف بـ”تجمع المشروع الوطني” ووزير التخطيط السابق، عيسى التويجر، إن حزب العمل رفض قانون انتخاب الرئيس ليس لمضمونه ولكن للطريقة التي صدر بها من قبل رئيس مجلس النواب دون التصويت عليه.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية “ليبيا الأحرار” الممولة من قطر، تابعتها “أوج”، أن الطريقة التي صدر بها القانون لن تؤدي إلى مزيد من العراقيل، ما يعكس رغبة في تأجيل الانتخابات وتعطيلها، مؤكدا أن الحزب يدعم إجراء انتخابات نزيهة وحرة في موعدها.
ورأى أن تلك الطريقة لم تتجاوز المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” فقط، ولكنها تجاوزت كذلك مجلس النواب، ما يعني أن الأمر به خدعة وحيلة ورغبة في خلط الأوراق.
وأكد أن البعثة الممية تنفذ أجندة الدول التي تقف وراءها وهي دول تدفع في سبيل إجراء الانتخابات ومن ثم فهي سترحب بما يعتبرونه تقدما في هذا المسار، مشيرا إلى أن رئيس البعثة يان كوبيش لم يقل خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي إن القانون اعتُمد ولكنه أخبر أنه استلم نسخة من القانون.
وقال إن الليبيين منذ 2011م، وهم يتعللون بأن الوقت ضيق ولا يعطون الأشياء وقتها ومن ثم يقعون في المحاذير، متسائلا: “هل نحن جاهزون للذهاب إلى 24 ديسمبر؟”.
ورأى أنه طالما لا توجد قاعدة دستورية ولا قانون انتخابات جيد معتمد بطريقة سليمة فليست هناك جاهزية للانتخابات، بحسب قوله.
وأكد أن محاولة القفز على الإجراءات والتوافق يؤدي إلى عدم الاعتراف والإقرار بالنتيجة للطرف الفائز، وهذا يعني أن إجراء الانتخابات في هذا السياق يفتح ثغرة لعدم الاعتراف بها.
ورأى أن أقصر طريق لإجراء انتخابات صحيحة والولو إلى الاستقرار هو مراعاة مصلحة الوطن والتقيد بالإجراءات المتفق عليها، والتقيد بالدرجة الأولى بالوفاق الحقيقي وليس ما وصف بـ”الخداع واللعب بالأوراق”.
وسوم: عيسى التويجر