أوج – بنغازي
أكد مدير مكتب حفتر وعضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 خيري التميمي، أن ملف فتح الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي مصراتة وسرت مازال قيد التفاوض والنقاش، نافيا فتحه من ناحية المنطقة الشرقية.
واعتبر التميمي، في تصريحات لموقع “العربية.نت”، طالعتها “أوج”، أن إعلان رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة بالأمس فتح الطريق وإزالة السواتر الترابية التي وضعتها المليشيات في منطقة بويرات حسون قرب مصراتة مجرد “شو إعلامي وركوب على الأحداث لتحقيق المكاسب”.
وأوضح أن اللجنة العسكرية 5+5 هي المسؤولة عن ملف الطريق الساحلي، ولم تصدر حتّى الآن أي تعليمات بفتحه، لكنّه أشار إلى وجود توافق بين أعضائها حول ضرورة فتحه، والذي لن يتم إلا بموافقة اللجنة، وفق تأكيده.
وأكد أن اللجنة ستجتمع اليوم الاثنين في مدينة سرت، للتباحث حول وضع الترتيبات الأمنية النهائية قبل فتح الطريق والتوافق حول القوات الأمنية التي ستتكفل بتأمينه بعد فتحه، مبينا أنها خطوات ضرورية تسبق عملية فتح الطريق.
وأعلن الدبيبة فتح الطريق الساحلي “سرت – مصراتة” بشكل رسمي، الأحد، بعد إغلاق دام لعامين، وكتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة”.
ودعا الدبيبة، في كلمة له أمام أحد السواتر الترابية على الطريق الساحلي، قبل إزالتها، تابعتها “أوج”، الجميع إلى نبذ الفرقة، ونسيان الأحقاد، والانطلاق نحو البناء والإعمار، والالتفاق بمسؤولية وصدق حول الوطن للمساهمة في نهوض ليبيا واستقرارها وإخراجها من كبوتها وإعادتها إلى مكانتها بين الأوطان.
وقال: “بلادنا تستحق منا الكثير، تستحق منا أن نبتعد عن الحروب والدمار، ونتوجه نحو الاستقرار لبناء المستقبل المشرق بسواعدكم الفنية”، مضيفا: “يجب علينا العمل على تحقيق استقرار ليبيا وأمنها”.
من جهته، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفى إن جهود السلطة التنفيذية الجديدة وجهود من وصفهم بـ”المخلصين” من أبناء ليبيا تكللت بالنجاح في فتح الطريق الساحلي ورفعِ المعاناة عن الشعب الليبي”.
وتابع: “مُحققينَ أحد أهم الاهداف التي سعينا لإنجازها عبرَ سلسةٍ من الإجتماعات المُضنية التي أفضت إلى تحقيق أحد أهم بنود الاتفاق السياسي”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.