أعرب عضو مجلس النواب علي التكبالي، عن تخوفه من أن يتم الاكتفاء فقط بسحب المرتزقة، وبقاء القوات الأجنبية في ليبيا إلى ما بعد الانتخابات المقررة في الـ24 الكانون/ديسمبر.
وقال التكبالي، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، إن المرتزقة سيخرجون لا محالة إذا توقفت رواتبهم، مضيفا: “الأمر يعتمد على بعض الجهات الدولية التي تقدم لهم الأموال للاستمرار في دعم قواتهم داخل ليبيا، علما بأن هناك في الغرب الليبي من يدعو للتمسك بهذه العناصر.
وأوضح أن استمرار الطائرات التركية في نقل السلاح إلى قاعدة الوطية، يعني أن الإرادة الدولية لا تزال مفتقدة فيما يتعلق بحسم كثير من ملفات الأزمة الليبية، كإخراج المرتزقة، أو كبح جماح المليشيات المسلحة.
ودعا التكبالي إلى عدم التعويل كثيراً على القانون الأمريكي “دعم استقرار ليبيا”، وما قد يفرضه من عقوبات على المعرقلين للسلم في البلاد، متسائلا: “كيف سيتم فرض عقوبات على دولة كبرى وعضو دائم بمجلس الأمن مثل روسيا؟”.
وتابع قائلا: “لو كان أحد يريد معاقبة تركيا لحدث ذلك منذ زمن، عقاباً لها على ما أرسلته من سلاح للبلاد، في ظل وجود عمليات مراقبة إيريني الأوروبية”.
واعتبر أن التدخل الأمريكي المباشر على خط الأزمة، وكذلك البريطاني قد يكون له بعض الأثر في تهدئة الأوضاع بالمنطقة عموما، وإن كان ذلك يطرح تساؤلاً مهماً حول كيفية إدارة البلاد مستقبلاً، بعيداً عن أي تدخل خارجي؟
واختتمت لجنة 5+5 اجتماعاتها في جنيف، الأسبوع الماضي، وأصدرت بيانا أعلنت فيه أنها استكملت إعداد خطة عمل لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل تدريجي ومتزامن ومتوازن.
وأعربت في البيان الختامي أن “جاهزية المراقبة محليا ودوليا لاتفاق وقف إطلاق النار ضرورية قبل البدء بتنفيذ خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب”، مضيفة أنها ستتواصل مع الأطراف المعنية محليا ودوليا، لدعم تنفيذ الخطة واحترام السيادة الليبية.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بخطة العمل التي تم الاتفاق عليها في جنيف، يوم 8 التمور/أكتوبر الجاري، من قبل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، بشأن العملية التدريجية والمتوازنة والمتسلسلة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأرضي الليبية.
ووصف غوتيريش في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه طالعته “أوج”، خطة العمل بأنها “حجر الزاوية” في تنفيذ اتفاق التمور/أكتوبر 2020م لوقف إطلاق النار، كما أثنى على وحدة الهدف السائدة داخل لجنة 5+5، داعيًا جميع الجهات الفاعلة الليبية والدولية إلى العمل من أجل تنفيذ الخطة.
وأعرب عن ثقته بأن نشر فريق أولي من مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، سيسهم في تهيئة الظروف لتنفيذ خطة العمل بنجاح، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة الراسخ بدعم الشعب الليبي.
ومن جهته، وصف المبعوث الأممي، يان كوبيش، التوقيع على هذه الخطة “بأنه إنجاز آخر من إنجازات اللجنة العسكرية المشتركة، قائلا في بيان، إنه لشرف له أن يشهد هذه اللحظة التاريخية في هذا المنعطف الدقيق في مسيرة ليبيا نحو السلام والديمقراطية.
وسوم: الانتخابات الليبيةالتدخل الأمريكيالطائرات التركيةالقوات الأجنبيةخروج المرتزقةقاعدة الوطية