أكد أمين سر المجلس الانتقالي السابق ورئيس مجموعة العمل الوطني بليبيا، خالد الترجمان، أن بعض أعضاء ملتقى الحوار السياسي لا يريدون عودة ليبيا أو إقامة الوطن من جديد.
وأشار في تصريحات لصحيفة “العين” الإماراتية،، طالعتها “أوج”، إلى أن أسباب الفشل أنه بعض الأعضاء يريدون خلط الأوراق وإعادة الأمر إلى الحرب وما كانت عليه ليبيا في الأوقات السابقة.
وأعرب عن اعتقاده أنهم سوف يستمرون في ذلك إلا إذا فرضت الدول الكبرى رؤيتها على الجميع لإقامة الانتخابات كما فعلت في جنيف وإعطاء الثقة للحكومة.
وكان المبعوث الأممي، يان كوبيش، حذر أعضاء ملتقى الحوار السياسي، من أنه لم يتبق على الانتخابات إلا 134 يوما، وعدم التوصل إلى اتفاق حول القاعدة الدستورية، يمكنه أن يقوض مصداقية الملتقى ومكانته بصور كبيرة.
وقال في كلمته في افتتاح الاجتماع الافتراضي للملتقى، والتي نشرتها البعثة الأممية، وطالعتها “أوج” إن جلسة اليوم، مخصصة لعرض المقترحات الأربعة، التي قدمتها لجنة التوافقات والنظر في الخطوات التالية التي ستقربكم من التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء الانتخابات يوم 24 الكانون/ديسمبر.
وأشار إلى أن لجنة التوافقات اجتمعت أربع مرات منذ إنشائها، وخلال آخر اجتماع تقابلي لها في سويسرا، للأسف، لم تتمكن اللجنة من التوصل إلى اتفاق على مقترح موحد، وعلى هذا النحو، اتفق غالبية أعضائها على أنه ينبغي إحالة أربعة مقترحات إلى أعضاء الملتقى.
ولفت إلى أن أعضاء لجنة التوافقات أكدوا أن تلك المقترحات قابلة للتعديلات والتغييرات التي قد يتطلبها بناء توافق الآراء، كما اتفقوا على آلية التصويت وصنع القرار، كي يتخذ الملتقى قراره النهائي بشأن القاعدة الدستورية.
وأكد أن أعضاء الملتقى سواء في اللجنة القانونية أو الاستشارية أو التوافقات أو المجموعات غير الرسمية المشكلة، تم طرح العديد من الأفكار البناءة، التي يمكن أن تساعد في تحقيق وعدهم للشعب الليبي عندما اعتمدوا خارطة الطريق في تونس.
وأوضح أن هذه الأفكار تضم جميع المكونات اللازمة للتوصل إلى حل وسط بنّاء إذا تمكنوا من استنهاض الإرادة السياسية وتقديم التنازلات المتبادلة اللازمة، للسير ببلدهم إلى ما بعد حالة المراحل الانتقال المتواصلة هذه لاستكمال العملية السياسية وتوحيد ليبيا ومؤسساتها في ظل سلطة مدنية منتخبة.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.