قالت عضو مجلس النواب وملتقى الحوار السياسي ربيعة بوراس، إن الانتخابات في ليبيا أصبحت ضرورة ملحة بعد تآكل المراحل الانتقالية السابقة دون تحقيق التوافق المنشود.
وشددت، في مداخلة مرئية ضمن ندوة “عين على الانتخابات” عبر فضائية “الوسط” تابعتها “أوج”، على ضرورة إجراء الانتخابات بعد انقطاع الأمل في أن تضيف المراحل الانتقالية جديدا إلى ليبيا ومستقبلها، مؤكدة أن كل الأطراف شريكة في ما وصل إليه الوضع في ليبيا ولا أحد بريء.
وأعربت عن أسفها من أن المسؤولين المنوط بهم إجراء الانتخابات ليس بينهم ثقة أو توافق أو انسجام بل هناك خلافات وانشقاقات على شكل الانتخابات وشروطها بحجج يراها الشارع الليبي واهية بينما كل طرف يدعي أن حججه منطقية وواقعية.
ورأت أن الوصول لـ24 ديسمبر لن يكون سهلا وأن الموعد كلما اقترب زاد الشقاق والخلاف لأنه لا يوجد طرف يريد أن يستمع للآخر للتواصل حول صيغ توافقية.
وأرجعت السبب في ذلك الخلاف والانشقاق رغم كل الاجتماعات والمشاورات إلى أن تركيبة ملتقى الحوار السياسي حساسة، لافتة إلى أن أعضاءه يمثلون أطرافا مختلفة، وتم اختيارهم بعد الخروج من حالة حرب لا يمكن القول إنها انتهت رسميا.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.