أعرب، فريق العمل المشترك للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة المعني بليبيا، عن قلقه الشديد بشأن التطوّرات الأخيرة المُتعلقة بحالة المهاجرين واللاجئين في ليبيا.
وأكّد، في بيان مشترك، نشره موقع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، طالعته “أوج”، قلقه بشكل خاصّ بخصوص ما يقارب 6 آلاف قال إنهم من المهاجرين وطالبي اللجوء المستضعفين المحتجزين حاليًا تعسفًا في مراكز الاحتجاز من قبل السلطات الليبية.
وبين أن الاكتظاظ الشديد، والنقص في المرافق المناسبة وفي توفير الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى ضعف المساعدات الإنسانية، وانتهاكات حقوق الإنسان، عوامل تؤدي إلى تواجد الرجال والنساء والأطفال المحتجزين في ظروف غير مقبولة.
وحثّ السّلطات اللّيبية بشدّة، على إنهاء نظام الاحتجاز التعسفي القائم، تماشيا مع توصيات مؤتمر برلين الثاني بشأن ليبيا.
وتابع: “في هَذِهِ الأثْنَاءِ، وفي الحين الذي نبحث فيه عن حل أكثر استدامة لإدارة مسألتي اللجوء والهجرة، فإننا ندعو إلى التخفيف من الاكتظاظ من خلال الإفراج الفوري عن النساء والأطفال وتحسين الظروف في مراكز الاحتجاز بشكل ملموس، بهدف وضع حدّ لانتهاكات حقوق الإنسان الحالية”.
وأكد التزامه المستمرّ بالعمل مع ليبيا ودعم الجهود الشاملة التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية المؤقّتة في إدارة الهجرة، وذلك تماشيا مع القانون الدولي وبما يفيد جميع الأطراف المعنية.
وجدد فريق العمل المشترك تأكيده على استعداده للعمل بشكل بنّاء لتحقيق هذه الأهداف، بما في ذلك من خلال توفير بدائل للاحتجاز.
ودعا السلطات الليبية إلى ضمان استئناف رحلات الإجلاء الإنساني والعودة الطوعية للاجئين والمهاجرين من ليبيا بشكل كامل ودون أي تأخير، بالاضافة إلى تمكين المهاجرين في كامل مراكز الاحتجاز من الوصول دون عوائق إلى المنظمات الإنسانية.
وشدد على أن الامتثال لمبادئ حقوق الإنسان هو الأساس للعمل المشترك، كما أنّ ذلك يتوافق مع التزامات ليبيا باعتبارها موقّعة على عديد من الاتفاقيات بشأن حقوق الإنسان، ومع المبادئ الإنسانية الدولية لحماية المهاجرين الذين هم تحت سلطتها، مشيرا إلى تواصل العمل مع السلطات الليبية لمعالجة هذه المشاغل بشكل عاجل.
وسوم: الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة