الاتحاد الأوروبي يدرس إنشاء صندوق “سلام” للتصدق على خفر السواحل الليبي بـ5 مليار يورو

أوج – بروكسل
اقترحت لجنة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، عبر وثيقة داخلية، استخدام ميزانية خاصة مصممة لتقديم مساعدات عسكرية لدعم خفر السواحل الليبي.
وبحسب تقرير، نشره موقع “EUobserver” التابع للاتحاد الأوروبي، طالعته وترجمته “أوج”، تنص الوثيقة، المؤرخة في النوار/فبراير من هذا العام، على أنه “يتعين على الاتحاد الأوروبي المشاركة ليس فقط على الصعيد السياسي ولكن أيضًا في مبادرات بناء القدرات الشاملة.
وأوضح التقرير أنه تم التوقيع على الوثيقة من قبل قائد عملية إيريني، البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط التي تهدف لحظر وصول الأسلحة إلى ليبيا.
وتقترح الوثيقة استخدام ما يسمى بتسهيلات السلام الأوروبية كجزء من صفقة لإعادة إطلاق التدريبات المتوقفة لخفر السواحل الليبي، وتأتي تسهيلات السلام الأوروبية، التي توسطت فيها فرنسا، بمحفظة قيمتها 5 مليارات يورو وتسمح للاتحاد الأوروبي بتدعيم الجيوش في إفريقيا وأماكن أخرى.
ويتم وضع الأموال في خارج الميزانية لأن الاتحاد الأوروبي محظور من استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لتمويل العمليات العسكرية الأجنبية.
ووفقا للتقرير، أيدت الدول الأعضاء الاقتراح، في الشهر الماضي، مما يعني أن آلية السلام الأوروبية تعمل الآن، مما يسمح للاتحاد الأوروبي بأن يكون أكثر حزما في الخارج.
وأشار التقرير إلى أن الدول الأعضاء قالت في بيان صحفي في الربيع/مارس، إن هذه الإجراءات قد تشمل الإمداد بالمعدات العسكرية والدفاعية ذات الصلة أو البنية التحتية أو المساعدة.
ويقول الاتحاد الأوروبي، إن الضمانات تضمن أن المساعدة العسكرية، مثل الأسلحة الصغيرة والذخيرة، لن ينتهي بها الأمر في الأيدي الخطأ، فيما لم يقتنع الجميع، بما في ذلك الألمانية عضو البرلمان الأوروبي هانا نيومان.
وقالت نيومان: “على الرغم من ذكر نظام رقابة صارم، فقد رأينا بالفعل في الماضي أن القواعد يتم تفسيرها بطريقة متساهلة للغاية”.
ونوه التقرير بأنه يتم بالفعل استخدام خفر السواحل الليبي من قبل الاتحاد الأوروبي لمنع المهاجرين وطالبي اللجوء من الوصول إلى الأراضي الأوروبية، مشيرا إلى أن تحقيقات صحفية كشفت أن وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي تتعاون بشكل مباشر مع الحرس، وأن بعض أعضائها مرتبطون أيضًا بميليشيات ليبية مختلفة معروفة بتعذيب وابتزاز المهاجرين للحصول على فدية في مراكز الاحتجاز.
وأشار إلى أن عملية صوفيا التابعة للاتحاد الأوروبي كانت تدرب خفر السواحل الليبي بين عامي 2016م، و2020م، كجزء من جهد أوسع لإنشاء منطقة بحث وإنقاذ ليبية، لحمل الليبيين على اعتراض المهاجرين داخل تلك المنطقة، وإعادتهم إلى بلد دمرته الحرب، لافتا إلى أنه تم اعتراض حوالي 9500 شخص العام الماضي.
وأضاف أنه تم استبدال صوفيا منذ ذلك الحين بإيريني، التي تريد الآن أيضًا دعم خفر السواحل الليبي لخلق بيئة آمنة ومأمونة في البحر، لكن الليبيين يطالبون بالمزيد من سفن الدوريات والطائرات، وهو الطلب الذي قد يرى الاتحاد الأوروبي الاستجابة له من خلال استخدام صندوق “سلام” جديد، تبلغ قيمته 5 مليارات يورو.
وأوضح أن رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كان صريحًا بشأن استخدامه المحتمل في الماضي، حيث قد قال مطلع العام الماضي: “نحن بحاجة إلى أسلحة، نحتاج إلى قدرات عسكرية”.
وأضاف في تصريحات موجهة إلى مناطق الصراع الأخرى في إفريقيا مثل منطقة الساحل: “وهذا ما سنساعد في توفيره لأصدقائنا الأفارقة لأن أمنهم هو أمننا”.