أوج – طرابلس
شن وزير الثقافة والمجتمع المدني بحكومة علي زيدان السابقة، الحبيب الأمين، على من أسماهم “أنصار فبراير وأنصار التيار المدني” ممن يعتقدون أن العقبة في طريق الديمقراطية في ليبيا هي في حفتر.
وقال، في مداخلة مرئية لفضائية “فبراير”، تابعتها “أوج”، إن حفتر أبلغ الليبيين عبر الشاشات من قاعة الاستقبال في مطار بنينا، عقب عودته من رحلة علاجية، أن الديمقراطية لا تناسبهم، مؤكدا أن حفتر معروف والعارف لا يعرف.
وأكد أن المشكلة ليست في حفتر ولا عقيلة صالح، وإنما المشكلة في “أنصار فبراير وأنصار التيار المدني” الذين يتباكون على الديمقراطية وعلى ما يفعله حفتر، مخاطبا إياهم بالقول: لا تتوقعوا من عدوكم الرحمة.
واستغرب من بعض من يدعون الحرص على الدولة المدنية ثم هم يهرولون إلى حفتر، مؤكدا أن هناك من تقاسموا معه القوائم وفاصلوا معه لتولي المناصب، متسائلا: هل جذبكم عقيلة بحبل أو جركم حفتر بالقوة؟، مستدركا: هؤلاء هم من توجهوا إلى حفتر وعقيلة وجلسوا واتفقوا معهم.
وأكد أن الخلط الحاصل الآن في المشهد السياسي والدستوري في ليبيا سببه تقنيات التفاوض الفاشل التي بنيت على حقيقة واحدة تقول إن كل الموجودين على الساحة الآن أرادوا إعادة إنتاج السلطة وارتدائها لكنهم لا يريدون القول بذلك.
ورأى أن المشاركين في المسارات كلها السياسي والاقتصادي وبوزنيقة وجنيف وتونس وبرلين وغيرها، هؤلاء حتى هذه اللحظة سيكونون راضين بأي تقاسم للسلطة، وأي انتخابات ولو شارك فيها موشي ديان.
وجدد التأكيد على أن حفتر رافض للعملية السياسية والديمقراطية لأنه فاشي يريد السيطرة وسوف يستفيد من الظروف الموجودة حاليا، والتي تصب جميعها في مصلحته، لأن المعسكر المدني ليست لديه رؤية وليست لديه ثوابت.