دعا وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، فرج اقعيم العبدلي، الشعب الليبي للخروج إلى الميادين والساحات، بعد غد الجمعة، من أجل التظاهر السلمي وإعلان حقه في تقرير مصيره ورفض أي محاولات للتمديد وإطالة الفترة الانتقالية، والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها 24 الكانون/ديسمبر.
وأكد، في كلمة مرئية، تابعتها “أوج”، أن حكومة الوحدة المؤقتة تعهدت للشعب الليبي والمجتمع الدولي بالوصول لموعد الانتخابات في 24 الكانون/ديسمبر ودعم إجرائها، مؤكدا أن وزارة الداخلية في حالة جاهزية كاملة لتأمين العملية الانتخابية وتأمين الصناديق والمدارس والأماكن التي ستنعقد فيها اللجان الانتخابية.
وأشار إلى أن الأمر لو تطلب فسيكون هناك استعانة بالقوات المسلحة للمساعدة في عملية التأمين من أجل ضمان أن يقرر الشعب مصيره بأمان وأريحية.
ولفت إلى أن الشارع الليبي في حالة بؤس وعدم استقرار منذ عام 2011م، حيث تحولت حياته إلى طوابير من الخبز إلى السيولة إلى الوقود إلى المعاشات، وغيرها، وأصبحت أبسط حقوقه تتطلب الوقوف في طوابير، مؤكدا أن الشارع تعب من الفقر والآن حلم حياته أن ينتخب رئيسه.
وأكد أن الشارع الليبي عليه أن ينتهز الفرصة التي اعتبرها الأخيرة نحو الاستقرار، بالخروج في كل المدن حتى لمدة نصف ساعة، لتوصيل رسالة للمجتمع الدولي بتمسكه بحقه في الانتخابات، مؤكدا أن تجار الحروب يريدون استمرار الفوضى من أجل مواصلة انتهاك حقوق الليبيين ونهب ثرواتهم.
وطالب المجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب الليبي ومساندته في الحصول على حقه في انتخاب رئيسه بشكل مباشر، وكذلك دعم مساعي الاستقرار في ليبيا، رافضا تدخل بعض الدول من أصحاب المصالح، والتي لا تعمل إلا على إفشال المسار السلمي.
وأكد أن أي حوار بشأن الأزمة الليبية يجب أن يكون ليبيًا –ليبيًا، وأن يتم داخل ليبيا وليس في جنيف أو تونس أو أي بلد آخر، مشددا على أن هذا هو السبيل للتفاهم على حل الخلافات بين الإخوة والأشقاء، وتفعيل المصالحة والتسامح وطي صفحة الكراهية.
وأشار إلى زيارته للعاصمة طرابلس، مؤكدا أن استقباله بها كان لائقا ومعبرا عن استقبال الإخوة لبعضهم، وأن الزيارة كانت آمنة ومطمئنة وشهدت ترحيب أهل طرابلس، لافتا إلى لقائه بمن أسماهم قيادات المنطقة الغربية وأمراء الكتائب، وكذلك شباب من طرابلس ومصراتة والجنوب.
وأكد أنه لمس خلال لقاءاته العزيمة والإصرار على بناء الدولة المدنية ودولة المؤسسات، مشددا على ضرورة التكاتف من أجل الوصول إلى إجراء انتخابات نزيهة مباشرة من الشعب في 24 الكانون/ديسمبر، يقول فيها الشعب كلمته ويقرر مصيره، ويختار من يمثله.
وأشار إلى أن “القيادة العامة” ترى ضرورة إجراء الانتخابات وتحرص على تأمينها من منطلق أنها تؤيد مطالب الشعب وتقف معه في بناء مؤسسات الدولة، مضيفا أن منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة تم في حمايتها.
وسوم: فرج اقعيم العبدلي