أوج – القاهرة
حذّرت استخبارات وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” من سعي تركيا إلى تعزيز نفوذها في ليبيا خلال العام الجاري والمقبل.
واطّلعت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، بحسب تقرير لها طالعته “أوج”، على تقرير استخبارات البنتاجون، أفاد بأن تركيا تسعى إلى تعزيز نفوذها في ليبيا، بعد أن دعم الجيش التركي حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، بطائرات بدون طيار “درونز”، وأنظمة الدفاع الجوي، بهدف منع قوات الكرامة، من الاستيلاء على طرابلس.
وذكر أنه بالرغم من أن حفتر تلقى دعمًا عسكريًا من روسيا، بما في ذلك الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، عبر قوات “فاغنر” العسكرية الخاصة المرتبطة بالكرملين، متوقعًا أن تعيد روسيا ترتيب أولوياتها في التعامل مع حكومة الوحدة المؤقتة، بهدف تأمين نفوذها في ليبيا.
ووفقا لتقرير “البنتاجون”، الذي تم تسليمه إلى الكونغرس، فإن “الصراع الليبي الذي لم يتم حله، والوجود المستمر للشبكات الإرهابية في شمال أفريقيا، تعد من الأمور الصعبة في المنطقة، ومن بين أعظم التحديات الأمنية”.
ولا تزال تشهد ليبيا تواجدًا كبيرًا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.