أوج – روما
اعتبر فرع صقلية لاتحاد زراعة وصيد الأسماك “Agripesca” أن صيادي بلدة ماتزارا ديل فاللو في حالة حرب ليتمكنوا من العمل، بعد الهجوم الذي تعرض له قارب الصيد “أليزيو” قبل أيام من قبل خفر السواحل الليبي.
ووصف رئيس الاتحاد دومينيكو ليوني، في تصريحات أوردتها وكالة “آكي” الإيطالية وطالعتها “أوج” الهجوم على قارب الصيد “أليزيو”، قبل أيام قليلة داخل منطقة حماية الثروة السمكية الليبية، بالحادث الدراماتيكي الآخر، الذي يؤكد الخطر الكبير للغاية الذي يواجهه مضيق صقلية، وفقا لقوله.
وقال: “العيارات النارية التي أطلقها زورق دورية عسكري ليبي، والتي أصابت القبطان جوزيبي جاكالوني، ليست مرفوضة فحسب، بل إنها تسلط الضوء كذلك على حالة ركود لا يعرف أحد ما هي العواقب الوخيمة التي لا يزال يمكن أن تخلقها”.
وطالب المفوضية الأوروبية بمزيد من الوضوح والحضور والقرار، قائلا: “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يضمن عمل صيادي الأسماك لدينا، ليمكنهم العودة إلى البحر وهم واثقون من حاضر ومستقبل خاليين من مطبات بهذا الحجم”.
وكان خفر السواحل الليبي قد أطلق الخميس الماضي النار على ثلاثة قوارب صيد صقلية على بعد 30-40 ميلا بحريا قبالة ساحل مدينة مصراتة، مما أسفر عن إصابة قبطان أحد القوارب بجرح في ساعده
ونفى الناطق الرسمي باسم القوات البحرية بالمنطقة الغربية، مسعود إبراهيم مسعود عبد الصمد، إطلاق النار على قوارب الصيد الإيطالية التي كانت متواجدة قبالة ساحل بنغازي، مستدركًا: “ما تم إطلاقه كان طلقات تحذيرية في الهواء”.
وأصر في تصريح لوكالة “أنسا”، طالعته وترجمته “أوج”، على عدم وجود طلقات مباشرة على القارب وأن خفر السواحل يحاول إيقاف قوارب الصيد عندما تصل، واعدًا بتقديم مزيد من التفاصيل.
وأضاف: “كانت هناك أربعة أو خمسة قوارب صيد في المياه الإقليمية الليبية دون أي إذن من الحكومة الليبية ومن بين مهام خفر السواحل لدينا مراقبة مصائد الأسماك”.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “فوجليو” الإيطالية، الخميس الماضي، بأن روما تُجري عمليات استطلاع أمام خليج سرت النفطي، وأنها قد تتدخل عسكريًا في أي وقت، ردًا على خليفة حفتر الذي اعتدت قواته على صيادين إيطاليين في المياه الإقليمية منتصف الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية في تقرير لها طالعته وترجمته “أوج”، أن الفرقاطة الإيطالية “ألبينو” تدخلت صباح الإثنين الماضي، لحماية سبعة قوارب صيد إيطالية، من زورق سريع تابع لقوات خليفة حفتر، واصفة الأخير بـ”أمير الحرب الليبي”، الذي يقود مدينة بنغازي.
وأكدت أن الصيادين الإيطاليين يعملون بشرعية كاملة في المياه الدولية، ولكن مع حماية السفينة الحربية تحركوا شمالًا، مذكرة بأنه في الحرث/سبتمبر الماضي، احتجز زورق سريع تابع لقوات حفتر، طواقم زورقي صيد إلى بنغازي، حيث قضوا أربعة أشهر في السجن كرهائن، دون توجيه أي تهم رسمية.