أوج – طبرق
استنكر عدد من أهالي طبرق دار السلام ما حدث يوم الجمعة الماضية في العاصمة طرابلس باعتداء المليشيات على مقر المجلس الرئاسي، في الوقت الذي ينتظر فيه الليبيون إنهاء الانقسام ولم الشمل الوطن الجريح.
وأكدوا في بيان مرئي، تابعته “أوج”، أن هذه الأفعال تؤثر سلبا على الوحدة الوطنية، وسوف تزيد الانقسام بين الليبيين، مطالبين كل مواطن ليبي بالوقوف ضد هذه الأفعال المشينة التي تسيئ إلى ليبيا في الداخل والخارج.
وأعربوا عن رفضهم الإساءة لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وأعضاء مجلسه، ورفض الإساءة أيضا لوزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش وزملائها، معتبرين أن الاعتداء عليهم بمثابة اعتداء على كل الليبيين.
وطالبوا السلطة التنفيذية المؤقتة بالانتقال إلى أي مدينة آمنة مثل سرت أو طبرق، حال استمرار الاعتداء، كما طالبوا كل المدن بالخروج لرفض ما حدث في طرابلس ومنها مؤسسات المجتمع المدني والقبائل.
وتقود جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأصوات الأخرى التابعة للجماعة الليبية المقاتلة حملة شرسة ضد وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش بسبب دعواتها المتكررة لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، على رأسهم القوات التركية.
ويتولى المفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق الصادق الغرياني حملة ممنهجة ضد وزيرة الخارجية؛ بدعوته أهالي مدينة طرابلس ومقاتلي عملية بركان الغضب بالمنطقة الغربية لقيادة حملة استنكار واسعة ضد الوزيرة وإجبارها على تقديم استقالتها، متهماً إياها بخدمة مشروع يسعى لاحتلال ليبيا.
فيما هاجم “تجمع قادة ثوار ليبيا” المنقوش بسبب تمسكها بضرورة انسحاب القوات الأجنبية وخصوصا التركية من ليبيا، متهما إياها في بيان، بدعم حفتر، محذرا حكومة الوحدة الوطنية من تبعات مما وصفه بـ”المواقف الطائشة”، ملوحا باستخدام السلاح.
وفي خطوة تصعيدية، حاصرت مليشيات مسلحة فندق كورنثيا بطرابلس حيث مقر المجلس الرئاسي، الجمعة؛ للمطالبة بإقالة المنقوش واللواء حسين العايب من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد يوم واحد من تعيينه.
وطالبت المليشيات التي حاصرت مقر الرئاسي بالإبقاء على عماد الطرابلسي الذي عينه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فائز السراج، رئيسا لجهاز المخابرات، بالإضافة إلى إقالة المنقوش.
