انتقد الأكاديمي التونسي رافع الطبيب، تصريحات رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، حول تونس واتهامه لها بأنها من تصدر الإرهابيين إلى ليبيا.
وقال الطبيب في تصريحات عبر راديو “إكسبريس إف إم” التونسي، تابعتها “أوج”، إن تصريحات الدبيبة مفاجئة وغير دبلوماسية وغير أخوية بصورة كبيرة، لافتًا إلى أنه يحاول “تعميم حقيقة الوضع في ليبيا”.
ونوه إلى أن هناك مجموعات كبيرة من الميليشيات والعناصر المسلحة، تسيطر على الحدود التونسية الليبية، مؤكدًا أن تلك الجماعات المسلحة تسيطر على عمليات التهريب عبر الحدود.
وتحدث الأكاديمي التونسي عن أن هناك تحالف كبير بين شبكات الإرهاب والمليشيات الموجودة في ليبيا، مضيفا أن “تونس من حقها أن تطلب بأن يتم إعادة النظر في التعامل مع الحدود التونسية الليبية، خاصة وأن تونس لا تشكّل خطرا على ليبيا”.
واستدرك قائلا “الإرهاب يأتي بعد المرتزق، فالمرتزق قادر على تنفيذ عملية دون الرجوع لأي مرجعية فكرية أو عقائدية”، معتبرًا أن الخطر يتمثل في أن هناك مسار جديد في تونس يتعارض مع المصالح الاستراتيجية لتركيا، باعتبار أن تركيا لها آلاف من المرتزقة في الغرب الليبي ويمكن أن تستعملهم يوم ما ضد تونس.
وكان الدبيبة قد صرح أمس الجمعة عن أن الإرهاب قادم إلى ليبيا من الخارج وأن الشعب الليبي شعب حر ولا يقبل اتّهامه بالإرهاب، مبينا أنه أرسل وفدا إلى تونس لتوضيح الموقف الليبي والحكومة ساعية لبناء علاقات طيبة مع دول الجوار.
وأصدر الدبيبة قرارا، الثلاثاء الماضي، بإعادة حركة الملاحة الجوية وفتح المنافذ البرية مع تونس بدءا من 19 هانيبال/أغسطس الجاري، بعد إغلاقها لفترة بسبب الوضع الوبائي الخاص بفيروس كورونا