انتقد الأكاديمي التونسي رافع الطبيب، الإجراءات التي اتخذتها حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة بغلق الحدود مع بلاده دون التشاور مع السلطة ثم إعادة فتحها الخميس الماضي من جانبها فقط.
وقال الطبيب، في تصريحات نقلتها وكالة “أنباء تونس”، طالعتها “أوج”: “لسنا خدمًا تحت الطلب يا حكومة العمالة”، مضيفًا: “حكومة الدبيبة تقرر إعادة فتح الحدود بعد أن أغلقتها مع تونس دون التشاور والتنسيق لحماية ليبيا من تفشي كورونا في تونس.. هكذا تقرر وكأن تونس أرض مستباحة”.
وشن هجومًا على حكومة الدبيبة بقوله: “لا يا حكومة الفساد والعمالة وخدمة الباب العالي! في تونس لدينا لجنة علمية تقرر ولا نريد تعريض أبناء شعبنا الذين يتم تطعيمهم ضد الوباء بالملايين شهريا، لذا قرروا ما بدا لكم يا حكومة المليشيات والانقلابات المسلحة الدموية، فلن تفتح الحدود إلا بعد إعمال العلم”.
ونال رئيس المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري” خالد المشري، نصيبًا من الهجوم، حيث قال الطبيب: “تحياتي للمعتوه خالد المشري الذي ننتظر أوامره للهجوم الإرهابي على تونس لقبر مرتزقته في صحاري الجنوب”.
وأصدر الدبيبة قرارا، الثلاثاء الماضي، بإعادة حركة الملاحة الجوية وفتح المنافذ البرية مع تونس بدءا من 19 هانيبال/أغسطس الجاري، بعد إغلاقها لفترة بسبب الوضع الوبائي الخاص بفيروس كورونا.
وكان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة محمد حمودة، أعلن يوم 8 ناصر/يوليو الماضي، إغلاق الحدود مع تونس لمدة أسبوع بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا لديها، ليأتي القرار كخطوة احترازية لتدهور الوضع وانهيار النظام الصحي، فضلاً عن تزايد عدد حالات الإصابة بسلالة دلتا من فيروس كورونا في تونس.