أوج – طرابلس
أكدت عضو مجلس النواب، ربيعة أبوراس أن مطلب تغيير رئيس المفوضية العليا للانتخابات لكونه من المناصب السيادية فهو متضمن بخريطة الطريق الأممية، التي نتجت عن ملتقى الحوار السياسي، وليس قرار أشخاص ونواب وأعضاء بعينهم.
واعتبرت أبوراس، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، أن الوقت الحالي قد يكون بالفعل غير مناسب فيما يتعلق بتغيير مجلس المفوضية ورئيسها، الذي يعمل بشكل جيد، ويحاول قدر الإمكان تذليل العقبات من أجل إنجاح الانتخابات، على حد قولها.
وقالت: “ليس من الموضوعية تفسير تخوف بعض النواب، أو أعضاء مجلس الأعلى للدولة من حصيلة نتائج الانتخابات القادمة بكونها مجرد حرص البعض على الاحتفاظ بمقاعدهم البرلمانية أو مواقعهم داخل مؤسساتهم”.
وزعمت أن مخاوف البعض قد تكون مبررة في ظل استمرار ما تمر به البلاد من أزمات، وعدم تطبيق مرتكزات المرحلة الانتقالية على أرض الواقع، كخروج المرتزقة، وعودة النازحين والمهجرين، وإرساء العدالة الانتقالية، ومعالجة الأوضاع الأمنية، واستمرار الإفلات من العقاب.
وتابعت: “كل هذه المشاكل مستمرة ونحن نقترب من موعد الانتخابات، مضيفة: “يجب على الجميع أن يرضخ لإرادة الشعب الذي سيقرر في الأخير مصيره”.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، يان كوبيش، أكد أن مسودة مقترح القاعدة الدستورية للانتخابات بصيغتها النهائية التي خرجت بها اللجنة القانونية لملتقى الحوار، تمثل أرضية مشتركة، وتعكس أكثر الحلول الوسط التي أمكن تحقيقها حتى الآن.
وأعرب كوبيش، في كلمته لأعضاء ملتقى الحوار، طالعتها “أوج” عن سعادته بإحالة النسخة النهائية لمسودة مقترح القاعدة الدستورية، إلى ملتقى الحوار، وذلك قبل انعقاد الجلسة العامة التي طالب بعقدها.
وألمح إلى أن النص لن يرضي تماما مجموعة بعينها، منوها بأن اثنين من أعضاء اللجنة القانونية أبديا تحفظا على مادة محددة، مطالبًا الأعضاء بأن تشمل مداولاتهم تلك المادة بعينها لإقرار الحل الأفضل لليبيا والليبيين.
وأبدى ثقته، مع طرح المسودة للمناقشة والمداولات، في أن أعضاء الملتقى سيعملون على تحسينها وإيجاد حلول للبنود العالقة والتوصل إلى التوافق المطلوب لاعتماد مسودة القاعدة الدستورية لانتخابات 24 ديسمبر.
وتمنى أن يواصل أعضاء الملتقى الاسترشاد بروح المسؤولية، والتوصل إلى ذات التوافق البناء في الآراء الذي سمح بإنجاز الكثير في العملية السياسية من أجل ليبيا.
وأكد تطلعه إلى مداولات أعضاء الملتقى ومناقشاتهم في الجلسة المعتزم عقدها، متمنيا لهم التوفيق، فيما وجه الشكر للجنة القانونية وفريق الصياغة والمقررين على العمل الذي وصفه بـ”المتميز” الذي أنجزوه.