أوج – أنقرة
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن القوات العسكرية التركية المتواجدة في ليبيا ستستمر في أعمالها بحماس وحيوية، زاعما أنهم سيواصلون دعمهم لقضية ليبيا “العادلة”، على حد وصفه.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، طالعته وترجمته “أوج”، قال أكار، خلال إفطار جماعي أمس الجمعة، مع قوات عسكرية تركية، إن العلاقة بين ليبيا وتركيا تعود إلى 500 عام.
وحول مذكرتي التفاهم الأمني والبحري اللتين وقعتهما حكومة الوفاق المنتهية ولايتها مع تركيا، ذكر أن دولًا مختلفة، وخاصة اليونان، قامت ببعض المحاولات الاستفزازية ضد الحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بشأن هذه الاتفاقيات.
وحول زيارته الأخيرة إلى ليبيا في بداية الأسبوع الماضي، أفاد بأن البلدين أكدا على جميع الأمور المتفق عليها سابقا، قائلا: “عمل تركيا في ليبيا استمر بالإثارة والحيوية منذ اليوم الأول”.
وفي 27 الحرث/نوفمبر 2019م، وقع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فائز السراج، مذكرتي تفاهم مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية.
وتتمحور مذكرتي التفاهم الأمني والبحري، حول السيطرة على الموارد الليبية، وبالتحديد النفط، خصوصا أن أنقرة تشهد حالة من الضعف الاقتصادي، لاسيما بعد العقوبات الأمريكية، فتحاول تعويض خسائرها من البوابة الليبية.
ولا تزال تشهد ليبيا تواجدًا كبيرًا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.